سنة وارسل ولده أبو الحسين في شوال سنة 287 إلى بخاري فحبس فيها ولما فرع محمد بن هارون من ضبط كركان جاء إلى آمل في التاريخ المذكور وحكم سنة ونصفا وصارت جميع خراسان في قبضة إسماعيل بن أحمد ثم رجع إلى طبرستان وكتب أبو الحسين زيد بن محمد الداعي الصغير من بخاري إلى طبرستان إلى أصدقاء أبيه هذه الأبيات:
أ سجن وقيد واشتياق وغربة * وناي حبيب ان ذا لثقيل أيا شجر الجوزاء في شط هرهز * لشوقي إلى أفيائكن طويل الا هل إلى شم البنفسج في الضحى * بخشكورد من قبل الملمات سبيل فلما بلغت الأبيات إسماعيل بن أحمد الساماني أطلقه. وللناصر الكبير في حق الداعي مراث كثيرة جيدة.
ويحكى ان الداعي محمد بن زيد كان يظن في حق الناصر الكبير ان في نفسه الخروج عليه فلما كان في بعض الأيام جلس الداعي فدخل عليه الناصر الكبير وسلم وجلس ثم نظر إلى أبي مسلم فقال يا أبا مسلم من القائل؟
وفتيان صدق كالأسنة حسد كذا * على مثلها والليل تغشى غياهبه لامر عليهم ان تتم صدوره * وليس عليهم ان تتم عواقبه فعلم الناس ان الناصر الكبير قد حقق ما يظنه الداعي في حقه فبهتوا وعلم الناصر سبب بهتهم فجلس هنيهة وخرج فقال الداعي لابي ما الذي أنشده أبو محمد الحسن فقال أبو مسلم أطال الله بقاء السيد اعرف ما الذي أنشده قال الداعي: يشم منه رائحة الخلاف. 723:
أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان.
يروي عنه أبو غالب أحمد بن محمد الزراري ويروي هو عن أبي عيسى محمد بن علي الجعفري وأبي الحسين محمد بن علي بن الرقام وأبي الحسن محمد بن عبيد الله العلوي كما في غيبة الشيخ الطوسي. 724:
السيد محمد زيني النجفي هو محمد بن أحمد بن زين الدين. 725:
أبو النصر محمد بن السائب الكلبي ابن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدون أو عبد ود كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيد بن ثور بن كلب بن وبرة بن قضاعة.
توفي بالكوفة سنة 146 في خلافة المنصور.
وفي رجال النجاشي في ترجمة ولده هشام بشر بن زيد بن عمرو ولكن الذي في طبقات ابن سعد وأنساب السمعاني ووفيات الأعيان بشر بن عمرو ويوجد في بعض النسخ عبدون بدل عبد ود وفي بعضها ابن عوف بن كنانة بن عوف وفي بعضها زيد بن عبد اللات.
قال ابن سعد في الطبقات: كان جده بشر بن عمرو وبنوه السائب وعبيد وعبد الرحمن شهدوا لجمل مع علي بن أبي طالب ع وقتل السائب بن بشر مع مصعب بن الزبير وله يقول ابن ورقاء النخعي:
من مبلغ عني عبيدا بأنني * علوت اخاه بالحسام المهند فان كنت تبغي العلم عنه فإنه * مقيم لدى الديرين غير موسد و عمدا علوت الرأس منه بصارم * فأثكلته سفيان بعد محمد سفيان ومحمد أبناء السائب. وشهد محمد بن السائب الجماجم مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث. وكان محمد بن السائب عالما بالتفسير وأنساب العرب وأحاديثهم وتوفي بالكوفة سنة 146 في خلافة أبي جعفر.
قال محمد بن سعد أخبرني بذلك كله ابنه هشام بن محمد بن السائب، وكان عالما بالنسب وأحاديث العرب وأيامهم قالوا وليس بذاك في روايته ضعيف جدا آه قوله وكان عالما بالنسب الخ الظاهر رجوعه إلى هشام.
قوله:
قالوا الخ الظاهر رجوعه إلى محمد. وفي انساب السمعاني ومن بني كلب وهو كلب بن وبرة ابن قضاعة منهم أبو النصر محمد بن السائب وساق نسبه إلى كلب ثم قال صاحب التفسير: من اهل الكوفة يروي عنه الثوري ومحمد بن إسحاق ويقولان حدثنا أبو النصر حتى لا يعرف وهو الذي كناه عطية العوفي أبا سعيد فكان يقول حدثني أبو سعيد الكلبي فيتوهمون انه أراد به أبا سعيد الخدري وكان الكلبي يقول انا سبائي اي من أصحاب عبد الله بن سبا أولئك الذين يقولون ان عليا لم يمت وانه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة فيملأها عدلا كما ملئت جورا وان رأوا سحابة قالوا أمير المؤمنين فيها حتى تبرأ واحد منهم وقال:
ومن قوم إذا ذكروا عليا * يصلون الصلاة على السحاب آه وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب: محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبي أبو النض الكوفي النسابة المفسر من عبد ود روى عن اخويه سفيان وسلمة وأبي صالح باذام مولى أم هانئ وعامر الشعبي والأصبغ بن نباتة وغيرهم وروى عنه ابنه هشام والسفيانان وحماد بن مسلمة وابن المبارك وابن جريح بن إسحاق وأبو معاوية ومحمد بن مروان السدي الصغير وهشيم وأبو عوانة ويزيد بن زريع وإسماعيل بن عياش وأبو بكر بن عياش ويعلى ومحمد ابنا عبيد ومحمد بن فضيل بن غزوان ويزيد بن هارون وآخرون وفيه قال ابن أبي حاتم كتب البخاري محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمي وعنه محمد بن بن إسحاق قال ابن أبي حاتم هو الكلبي ثم نقل فيه عن جماعة قدحا كثير فنسبوه إلى الكذابين مثل قول بعضهم كان بالكوفة كذابان الكبي والسدي وانه قال ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا تروه وان ابن حبان قال وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الاغراق في وصفه روى عن أبي صالح التفسير وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس ومثل ليس بشئ وضعيف وليس بثقة وانه كبر وغلب عليه النسيان وانه قيل لزائدة ثلاثة لا ترو عنهم: ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال اما ابن أبي ليلى فلست أذكره واما جابر فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة واما الكلبي وكنت اختلف اليه فسمعته يقول: مرضت مرضة فنسيت ما كنت احفظ فاتيت آل محمد فنفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت وعن بعضهم انه كان مرجئا بل ترقى ابن حجر فحكى عن بعضهم تكفيره لأنه سمعه يقول كان جبرئيل يوحي إلى النبي ص فقام النبي لحاجته وجلس علي فأوحى إلى علي وان بعضهم رآه يضرب صدره ويقول انا سبائي انا سبائي إلى غير ذلك أقول لم يذكره أصحابنا بتوثيق ولا غيره وانما روى الكليني في حقه حديثا واما هذا القدح الذي حكاه ابن حجر فالظاهر أن سببه النسبة إلى التشيع يدل عليه ما حكاه ابن حجر نفسه في ترجمته عن الساجي أنه قال متروك