تعمم أو تنقب أو تلثم * فلن تزداد حسنا فوق ما تم أرى شمسا بوجنتك استنارت * وبدرا في سماء الحسن قد تم وغصنا فوق دعص في سحاب * على صبح الجبين ثوى وقتم فهل للحسن معنى غير هذا * وهل تلفي لصب فيه مأثم وقوله:
يا قلب ما لك عن هداك بغفلة * قد غال منك هواك ما قد غالا ان الزمان لجوهر ترمي به * رمي القوي عن القسي نبالا فاجهد لنفسك ان تفوتك ساعة * الا بها ترضي الاله تعالى ولئن نسيت وصيتي قد بعتها * وهي الثمينة بالرخيص ضلالا وقوله في وصف الناقة من أبيات:
مشت مشية الظلمان حتى إذا غدت * ببغداد أضحت تسلب المشية البطا أرحها فقد أعطتك في سيرها المنى * يقينا وقبلا خالج الشك ان تعطى ودعها نبات العز ترعى إذا رعى * سواها الغضى والشيح والأثل والخمطا وقوله:
أرى العلماء تبحث في العطايا * وفي الصدقات تكتب والهبات وفكري في كتاب الدين يجري * وفي حكم المفلس والديات وارسل أبياتا إلى بعض إخوانه فتوهم المرسل اليه ان فيها تعريضا وكان عنده جماعة فظنوا مثلما ظن وأجابوا جوابا خشنا خارجا عن حد الآداب فأجابهم بهذه الأبيات:
ذهبتم بها يسرى ومركبها يمنى * وما عدت التوفيق قبل ولا اليمنا دعاني الهوى بعد الثلاثين دعوة * أصاخ لها سمعي وقلبي لها حنا لعمري لقد جارت علينا أعزة * ترى ان منع الجار من خير ما يقنى وما كنت بالجاني ولم أدر قبلها * بان الجفاء جهر اجزاء ذوي الحسنى هم غرسوا غرس الولا وتعاهدوا * على جذه من بعد ما أمرع المغنى فيا اخوة لم تعرف النصف والوفا * ولا حفظت خلا ولا أكرمت خدنا حلبتم خلاف الخلف ثم نسبتم * الينا الذي ما كان أبعده عنا وخلتم فخارا ما صنعتم وقلتم * وما نلتم منه الأعز ولا الأدنى بل نحن قد نلنا السماء جلالة * وانا لنرجو مرتقى فوق ما نلنا ومن صد عنا صد عن خطة الهدى * ومن فاتنا يكفيه انا له فتنا وقال مراسلا عمنا السيد محمد الأمين جوابا عن قصيدة:
خذا من صبا نجد حديث أخي وجد * حليف صبابات مقيم العهد يحث المطايا مرقلات على الوجى * تثير الحصى ما بين غور إلى نجد تؤم جنابا أوجب الله حقه * على الخلق من حر هناك ومن عبد لقد سرت عنكم لا ملالا وانما * يد الدهر تبتز البزاة عن الورد عسى ان يعود الدهر يوما بقربكم * فأشفي غليل القلب من ألم البعد فما فاقد خطباء فرخين صادها * أبو غلمة ناؤون عن ساحة الرشد ولا النيب تبغي من بعيد مراحها * فيمطلها جذب البرى عاجل الرفد بأكثر من قلبي حنيفا لقربكم * وأكثر من جسمي اضطرابا من الوجد على أن لي في ربع شقراء سيدا * دنا من فؤادي كالسواد من الزند حباني على صد قريضا كأنه * جنى النحل أو در تنضد في عقد حنانيك في تبنين غالطتني وما * شفيت غليلي من وداعك والجهد كذاك علي نجل أسعد ملكنا * أردت وداعا منه حقا فلم يسد أ لم تعلما ما في فؤادي من الجوى * ألم تعرفا شوقي أ لم تخبرا ودي أ لم تعلما اني أبيت مسهدا * ينام الورى والوجد يوقظني وحدي وقال مراسلا له أيضا:
قد كان حبك دالا فاغتدى ألفا * مذ شاهد الراء منه للخليط وفا فان أقمتم على ميقات حبكم * لباكم القلب إذ في حيكم وقفا وطاف في حرم الاخلاص منعطفا * شعر إليكم يظل الدهر مزدلفا إذا اقتصرتم على بعث القريض لنا * فالشعر ليس به للواجدين شفا فاعطف بزورة ذي عطف وذي كرم * تشفي الغليل وتنفي الهم والدنفا فإنك الفذ من قوم جحاجحة * طالوا الجبال وشادوا في العلى غرفا قوم كأولهم في المجد آخرهم * والفضل حيث يساوي الخالف السلفا قوم إذا افتخروا جاءوا بحيدرة * والمصطفى وكفا ذا في الورى شرفا فاعذر فاني في وصفي لكم لكن * وهل يحيط بكنه الشمس من وصفا والشعر في حقكم نزر وقد شحنت * آي الكتاب بنعت زانكم وكفى لكن أحاول من ذكري فضائلكم * جهد المقل لمن بالود قد عرفا وان تقدم منكم نظم قافية * من بحرها كل ذي نظم قد اغترفا قد خطها نجل عباس بأنمله * خطا يزين فيه الكتاب والصحفا يجلو ببيروت إذ تتلى بها دررا * كانت لآذان من أصغوا لها شنفا فذاك سابق منكم وقفت * عنه الخواطر وازدادت بكم شغفا فأكثروا أو أقلوا ان مجلسكم * قلب المحب وما الأكم ألفا وقال في مرضه الذي توفي فيه:
إذا مت فانعيني بما انا اهله * لدى كل غاد واقرعي سن نادم وسحي دموعا يقصر الودق دونها * وشقي علي الجيب يا ابنة هاشم وقولي فلان كان أول غارم * لدين العلى عفوا وآخر طاعم وما كان وقافا ولا كان طائشا * وكان يرى المعروف ضربة لازم ولا تجعليني كامرئ ليس همه * كهمي إذا نادى منادي المكارم فهمي جود واقتناء مكارم * وفك أسيرات وحمل مغامر ومن همه همي يبيت مسهدا * ويصبح مرتاحا بنيل الكرائم وان عمرت سوق المعارف كان لي * جواهرها رغما على انف سائم ولي قلم نفثاته في سوادها * تبيض وجه المشكلات الدواهم فيولي لعاب النحل اهل ولائها * ويسقي الذي عاداه سم الأراقم تراه وفكري كالجوادين حلقا * إلى غاية لا ترتقي بالسلالم سلام على الدنيا سلام مودع * يحن إلى الأخرى حنين مسالم ففي هذه كم مغنم قد غنمته * وفي تلك أرجو نيل خير المغانم وقال:
من زرع الورد على وجنتك * من اطلع السوسن في طلعتك من غرس الآس على عارض * عارضه النرجس من مقلتك من صاع هذا الجيد من فضة * من أفرع الدر على لبتك من شق هذا الصدر من عسجد * رماه بالرمان من جنتك سبحانه من خالق بارئ * أعطاك ما لم يلف في حسبتك أعطاك ما أعطاك كي يبتلي * مثلي في منحك أو محنتك وكان عمنا السيد امين يقرأ في حنويه مع اخوته وبني عمه في مدرسة المترجم فذبحت بقرة واشترى الشيخ القلب والسيد امين وأصحابه الكبد