يهني الغدير وغريد الهدى صدحا * اليوم أكملت فيكم أنزلت مدحا يا يوم خم وجبريل الأمين به * يغشى البسيطة أمارا ومقترحا هذي الأوامر أنت اليوم وارثها * والشبل في سن آساد الشري قرحا وفي محياه نستسقي الحيا وبه * نمحو البلا ونرجي عنده المنحا يا ساحبا فوق هام النسر أردية * بهن ناصية العيوق قد مسحا لو قارنوك بقوم عم رشدهم * لكنت روحا وكانوا كلهم شبحا وقال في الميرزا محمد حسن الشيرازي في يوم الغدير أيضا وهبت الموالي كافي العيش فانثنت * تطيل عليك الحمد لله والشكرا ومن عرقت فيه الصفية فاطم * تقدس ان يأسي إذا وهب الدهرا وحيتك أيام الغدير فحيها * بنائلك الفياض منسفحا بحرا وقم بمزاياه كما نهضت به * بنو عمك الأمجادا إذ ملكوا مصرا أ مشتري الأحرار أول سومها * وأكرم خلق الله من يشتري الحرا رددت بك الأيام يرشح نابها * على الدهر لي سما يسمونه غدرا ومن شعره السائر قوله في آل القزويني:
لم يغن عن أحد منكم على أحد * فكلكم منه كل الفضل منتشر مثل الفواكه كل فيه لذته * الماء ماء ولما يستوي الثمر وله من قصيدة أنفذها إلى السيد ناصر العلامة الأديب البحراني المتوفى سنة 1330.
وان جاهدتني في القريض عصابة * تبادرني في جهدها وأبادر تصور اتقاني فرد مقالها * حميدا بذكري وهو جذلان شاكر أيسحرني عن غايتي الشرف الهوى * ويقمرني عن مركز الفخر قامر وزار المترجم الامامين الكاظمين ع ونزل في بغداد ضيفا على الحاج محمد صالح كبة فأكرمه ولما سافر أعطاه جائزة فلما وصل الحلة أنشأ هذه القصيدة يمدحه بها ويذكر تعميره الخانات للزوار بين كربلا والحلة كخان الإسكندرية وخان المحاويل وبناء القنطرة ووصف البئر بجانبها وذلك عند تمام عمارة خان المحاويل سنة 1280 وكان في نيته تعمير خانات بين النجف وكربلا والممدوح ينتمي إلى ربيعة وامراء ربيعة في واسط ينتمون إلى عشيرته وأرسلها إليه:
لا زلت يا صدر الغمام المسبل * تسقي الثرى حلب الضروع الحفل فكأنما اتصلت بسيب أبي الرضا * وطفاء نوثك في جدي متفضل المانع الأيام سورة فادح * والسالب الأيتام رنة معول وسمت ربيعة منه جبهة عزها * بصفاء طلعة بدرها المتهلل بأشع من وضح الصباح إذا بدا * واثم من قمر السماء وأكمل ومضت تغبر في قبائل طئ * في وجه حاتمها المبر المجزل مسحت ربيعة في خصال زعيمها * في الأفق ناصية السماك الأعزل بجواب مسالة وفصل قضية * وجلال أبهة وغوث مؤمل بالكواكب الدرب تعقد مجدها * بذرى الرصافة عقدة لم تحلل المادح الوفاد بعد نواله * والملقم الحساد صلدة جندل نفر تنسم في الزمان شذاهم * عن فضل شيخهم بطيب المندل يدني لهم بالوفد نشر دخانهم * متلألئا في جنح ليل أليل متضوعا تحت الدجى فكأنهم * قد أوقدوا للوفد عود الصندل لا نوهت في فضل حلة بابل * حجج المدارس بالهدى المتحصل إن لم تقم بسيوف آل غريبها * في الروع منعطر الزمان الأميل قد قلت للشعراء حين تجردت * تفلي نظيمي سمطي المتسلسل فتراجعت حسد الفضيلة لهفة * تطوي الضلوع على زفير المرجل يا أيها الشعراء دعوة حازم * تحذى أخامصه بخدي جرول ويلف شعر جرير عامر لفظه * بشوارد ابن أبي الفوارس نهشل يدعي بميدان الكلام أمامه * يا خيل ميدان الكلام ترجلي فتناصفوا في حفظ ذمة غائب * غير التناصف منكم لم يأمل ودعوا معاقدة النفاق وبادروا * بالاتفاق على ورود السلسل ان كان ذوقكم يعارض آجبنا * أعيا الشفاء على الطبيب الأنبل لا بد من يوم تنفذ فيكم * همم الفرزدق من وصايا الأخطل هذا أبو المهدي خير محكم * لكعوبة النحرير لم يتوصل ملأ الطروس مديحكم في مجده * فارضوه بالتحكيم أكرم فيصل ما بات يرسم شعركم متطولا * في رفع شأنكم الضئيل المهمل لكنما المأمول بعد زيالكم * ينمو على المفضول شعر الأفضل فدعوا مدائحه لصبية بابل * أبد الإقامة في الزمان المقبل لا تسمعوه صدى الهذاء فإنه * لم ينفصل عنكم ولم يتحول يبقى لي الذكر الجميل وبعدكم * يمضي نظامكم لفافة فلفل نزلت بساحتك الشريفة نعمة * في ربع غيرك مثلها لم ينزل خضراء ناضرة ترف غضارة * رف الخضيلة في هبوب الشمال سفرت إليك فأنت تنظر طلعة * تلقاء وجهك من وراء سجنجل يا قلب شأنك والهوان ببابل * عن صورة الخلان لا تترحل فأقم نديم الأغبياء وأنت عن * حضرات آل المصطفى لم تشغل أ أبا الرضا النائي علي كماله * وقراره في الفكر لم يتحول ومعللي فيه القريض وانما * أودى القريض بمهجة المتعلل يهني سعادتك اتساع مكثر * وصف اتساعك في قصور مقلل لم يرض وصفا لو تكلف ماهر * فيه على متكلف لم يسهل ينسى اللبيب أبا عبادة ناشدا * غرر المديح بمجلس المتوكل أنفقت عمرك في المآثر مخليا * في الله أوعية المبر المفضل وقد اطمأن الزائرون بقطعهم * فج الفلا أصلا لآل المرسل شيدت في الإسكندرية مانعا * قحطان مبلغها متاع النزل ومخيبا أغزى قبائل وائل * امل الغزاة وفيه ثقل الأرجل ومن المحاويل انتقلت بنائل * للثغر بين المشهدين محول متطلعا ظهر المخافة مرسيا * للمسلمين بها قواعد هيكل لك في محاويل الجزيرة آية * سطعت نضارتها بجنب الموصل إن المآثر لم تدم ما لم يدم * في الذكر فضلب الراحل المتنقل قمنا بوصف القصر إذ شيدته * حول القليب بنائل المتأثل قد قلت للسلف الذين كسوتهم * خططا بجودك عارها لم يغسل قد منعوا القصر المشيد وعطلوا * بئرا تؤجج غلة المستنهل يا أيها الملأ المصور منة * عبثت برأي الظاعن المتحمل إن كان قصركم المشيد ممنعا * فمشيدنا مأوى الهجان البزل أو إن بئركم معطلة الروي * فقلبنا المأمول غير معطل طفح بجنب الجسر نعقد ظهره * متوسطا قلب السليب الأعدل تلك المآثر لا فضيحة غابر * هجن متى يرج الكرامة يبخل فإليك ما ينبيك عنه مؤرخا * زهت القفار بلون بارق هيكل وقال مقتبسا:
على دار البوار أقمت دهرا * بواريها بها حيطان داري