فالهموم تعرفه * والعيون تنكره ربنا إليك شكا * دنبه مكثره فاحتمال أيسر ما * يشتكيه يضجره فامح من مأثمه * ما الكرام تسطره واعف عنه حيث برى * جسمه تضوره واكفه الحساب وما * في المعاد يحذره واجزه الثواب إذا * ما يقوم محشره فالعقاب يفزعه * والكتاب ينذره والرجاء يطمعه * والولاء يظفره نظرة برحمتها * من لدنك تنظره فيك ظنه حسن * بالمنى يبشره لم يكن ليخذل من * كنت أنت تنصره فالصباح حين بدا * للعيون مسفره واجتداك ملتمس * نائل توفره والدنية اختبرت * حازما تبصره ما رأت سوى بطل * راعها تنمره راودته فاتنة * والعفاف يزجره فانثنى وحبك عن * أنسها ينفره فاستقام منهجه * واستدام مفخره وقال موقعا على هذا البيت:
وهم حجج الاله على البرايا * بهم وبجدهم لا يستراب وذلك أنه كان في بغداد سنة 1298 فخطر البيت المذكور بباله ليلا فعده بحروفه فإذا البيت موافق عدد السنة وكان في ذلك العام كمل صحن الجوادين تعميرا فنظم قصيدة قدرها زهاء ثلاثمائة بيت وكل بيت تاريخ مدح أهل البيت ومدح ناصر الدين شاه وفرهاد ميرزا معمر الصحن وأرسلت إلى طهران وأضاف إليها ما يخرج البيت مع التضمين تاريخا:
أعنف والهوى للمجد باب * وترك الحاسدين به الصواب وهل أصبو لمن قد لام جهلا * وديدنه عناد وارتياب لاي الجاهلين يطيع حر * ولم يفتح بهم للسعد باب فجانب نهج لاح حاز خدعا * لدى كل الملا فيه يعاب ونفسك داوها بثناء قوم * حبوا مننا وقد سادوا وطابوا سلالة فاطم هم سوف أحبى * بهم ان يجمع الأمم الحساب بنو الزهراء لم يحجد نداهم * هم امن متى دهم المصاب بهم وهم الهداة النهج نادى * بال محمد عرف الصواب بهم وجد الهدى مجدا جليا * وفي أبياتهم نزل الكتاب وهم حجج الاله على البرايا * بهم وبجدهم لا يستراب هم أبرزها الوهاج يبدو * فليس لها سوى نعم جواب فللأعداء ان يدنو حتوفا * فليس لها سوى نعم جواب أصول الجواد هم اهل المزايا * وباب الله وانقطع الخطاب إلى أن قال:
ومن سيب الجوادين ارج نفعا * فلم يحصر لأدناه حساب سما بنيان صحنهما جليلا * ومنه جل معنى مستطاب بناه أرخوا يحلو بناء بمعناه بدا المدح اللباب ونظم هذه البديعية في مدح النبي ص وأهل البيت واخترع أنواعا غير ما نظمه أئمة البديع:
حسن الابتداء:
يا أيها البرق أعلم جيرة العلم * ان الغرام غريم الوامق العلم الجناس المركب والمطلق:
يولون منعا ومن عن وصل صبهم * أقصاهم والحشى استقصوه بالسقم الجناس الملفق:
انا الذي كان لج الحب مقتحمي * وفيه أمقت اهل العذل مقت حمي إرسال المثل:
في الحب قالوا حليف القوم منهم * فيا لها تهمة من أحسن التهم الجناس المصحف والمحرف:
حزت الثنا حين حزت النيرات علا * فهن يشهدن لي بالحكم والحكم الجناس التام والمطرف:
الرأس شاب وشاب الدمع فيض دم * وبالغرام لعمر الله كم حكم الجناس اللفظي والمقلوب:
ضل المؤنب لما ظل يعذلني * والعذل مدن اليه قاصي الندم الجناس المذيل واللاحق:
أمسي وليلي داج داجن أرقا * سهران حيران من ضري ومن ألمي الالتفات:
كم ذا يهددني دهري ببعدهم * بلغت سؤلك يا دهري ببعدهم التفويف:
اكتم ابن ارض اسخط أثبت انف امل * قم خذ اترك تيقظ ثم تسل هم الطباق:
ضيق الهوى سعة والذل فيه لنا * عز وفيه وجودي ليس بالعدم التهكم:
جلوت يا عاذلي عن مسمعي صدأ * غداة قرطته في جوهر الكلم رد الصدر على العجز:
رمى فؤادي يوم البين في نوب * ينسفن ثهلان لو يوما بهن رمي تشابه الأطراف:
رمى وما نال قصدا بالذين بهم * اضحى حليف الجوى من فرط حبهم الاكتفاء:
إني سمير الجوى من بعد هجرهم * وانه كان لي يا للرجال سمي اللف والنشر:
حبي هيامي عنائي ملجأي اربي * لهم وفيهم ومنهم نحوهم بهم الاستعارة:
أجياد ابكار أفكاري بذكرهم * وشحتها بلآلي النظم والكلم الافتتان: