وجدنا منه نسخة في كربلا بمكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني. 104:
السيد محسن ابن السيد حسن الحسيني البغدادي.
شاعر أديب كان حيا سنة 1145 له قصيدة قرض بها القصيدة الكرارية الشريفة الكاظمية. هكذا وجدناه بخط بعض الفضلاء ولم نتحقق اسم ناظم القصيدة ولا تحققناها قال المترجم:
فضل تكل لحصره الأقلام * وتهيم في بيدائه الأوهام قد جزت غايات السباق بأسرها * فطل الأنام فيما عليك ملام وشأوت أرباب القريض جميعهم * فغدوا وليس لهم سواك امام وسلكت فجا ليس يسلك مثله * ولطالما زلت به الاقدام وقصائد لله كم نفذت لها * بقلوب أرباب النفاق سهام لا سيما المثل الذي سارت به الر * كبان وازداني به الأيام مدح الامام المرتضى علم الهدى * مولى اليه النقض والابرام نفثات سحر ليس فيه آثام * وعقود در زانهن نظام ومدامة جليت ببابل فانتشت * مصر وماست في حلاها الشام كم ليلة بتنا سكارى ولها * طربا بها والحادثات نيام ما الروضة الغناء باكرها الحيا * فتعطرت من طيبها الآكام ما الغادة الحسناء جال بخدها * ماء الشباب وفي القلوب أوام خطرت تميس بعطفها فغدا لها * في كل قلب حسرة وغرام درر غدا جيد المعالي حاليا * بعقودهن وثغرها بسام تعنو لها شمس الضحى وتخرسا * جدة بدور الأفق وهي تمام يا من تصدى للشريف أخي العلى * مهلا فقد سفهت بك الأحلام أتروم لا هدأت جفونك رتبة * فوق المجرة لا تكاد ترام أم كيف تدرك شاو من دانت له * حام بأطراف البلاد وسام ثكلتك أمك هل علمت بفضله * أم لا ولكن ما عليك ملام حسد المعالي للنفوس سجية * لم تثن عنها أو يجئ حمام ما أن رأى الراؤون ويحك مثله * كلا ولا سمحت به الأيام شهم إذا نامت جفونك في الدجى * فله جفون ما تكاد تنام وإذ تكلم بالبلاغة صادعا * أعيا على اللسن البليغ كلام بحر تدفق بالعلوم على الورى * فلهم قعود حوله وقيام لا زالت الأدباء تنهل منه ما * ارتاحت نفوسهم اليه فهاموا وممن مدح القصيدة الشريفة السيد احمد العطار والشيخ محمد الفتوني العاملي كما ذكر في ترجمتهما. 105:
السيد محسن ابن السيد حسين ابن السيد محمد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي.
توفي في النجف 22 المحرم سنة 1318 عن اثنين وسبعين سنة. كان عالما فاضلا أديبا تخرج بأبيه وبعمه صاحب البرهان القاطع وبالشيخ مرتضى الأنصاري وتلميذه الميرزا الشيرازي وكان نظارا بعيد النظر له كتابات في الفقه والأصول.
تخلف بولده السيد مهدي كان فاضلا أديبا ذا فهم وقاد وفكرة قوية تلمذ على السيد محمد الطباطبائي صاحب البلغة وعلى الشيخ عبد الهادي الهمذاني البغدادي وعلى الشيخ ملا كاظم الخراساني له حاشية على معالم الأصول ومنظومة في الأصول مع شرحها توفي في المحرم سنة 1335 بمرض الاستسقاء. 106:
محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي.
عالم حافظ ثقة جليل واعظ له: و 1 الأمالي في الأحاديث 2 كتاب السير 3 كتاب اعجاز القرآن 4 كتاب بيان من كنت مولاه.
وهو عم الشيخ الآجل عبد الرحمن المفيد النيسابوري يروي أبو الفتوح الرازي حسين بن علي بن محمد بن أحمد الخزاعي عن أبيه عن جده عنه. 107:
الشيخ محسن بن خنفر العفكي الباهلي النسب النجفي المولد والمنشأ والمدفن الحافظ.
توفي في النجف بعد العشاء من ليلة السبت 29 ربيع الأول سنة 1270 ابن حمى المطبقة ودفن في الصحن الشريف بقرب الشيخ حسين نجف من جهة باب القبلة على يمين الخارج من الصحن الشريف خنفر بخاء معجمة ونون وفاء مهملة وراء مهملة وزن جعفر والعفكي نسبة إلى عفك بعين مهملة مكسورة وفاء مفتوحة وكاف وهم ينطقونها بجيم فارسية قبيلة من عرب العراق بين البصرة وبغداد قال تلميذه السيد محمد الهندي في نظم اللآل في علم الرجال: أستاذي الثقة الضابط التقي الورع العالم العلامة كنت لا أسأله عن شئ الا وجدت له جوابا حاضرا مع حفظ المستند وكان إذا درس أتى بما له دخل من سائر العلوم في المطلب وإذا ذكر الأحاديث ذكرها بأسانيدها محفوظة وكان وحيد زمانه في علم الرجال إن لم يكن كذلك في غيره من سائر الفنون المشهورة وكان يحافظ على متن الحديث ويستدرك على وسائل الحر العاملي تحريف الواو بالفاء وبالعكس وكان له علي في الدين والدنيا فضل وكان ينقل عنه بعض الثقات الاعتراف لي بالاجتهاد المطلق وانا إذ ذاك شاب لم ينبت في وجهي شئ من الشعر وكان لغزارة علمه واحاطته وتفرده بذلك ربما أنكر فضيلة بعض الأساطين وكان خشنا في الله لا يداهن ولا يبالي اقبل الناس عليه أم اعرضوا وقال في ترجمة السيد هاشم: تلمذ على أستاذي ثقة الضابط العلامة الشيخ محسن بن جعفر ووفى له بطول المكث عنده وعدم الانصراف عنه بحيل أعدائه الذين فرقوا أكثر تلامذته عنه يومئذ آه وعن الشيخ علي الجعفري في كتابه الطبقات: اخذ عن علماء عصره منهم الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر واخذ عنه جماعة منهم الشيخ محمد طه والسيد محمد الهندي والشيخ احمد المشهدي واتهم في زمانه بميله إلى الفرقة الشيخية فلم تحصل له المقبولية العامة والشهرة التامة. له مؤلفات لم يخرج منها شئ إلى المبيضة آه أقول استدراكه على الوسائل ابدال الواو بالفاء وبالعكس لحفظه الاخبار من الأصول حفظا يميز فيه بين موقع الواو والفاء وكفى بذلك، والمنقول ان سبب نسبة الميل إلى الكشقية إليه انه أرسلت جنازة لبعض عظمائهم ومعها دراهم كثيرة فقبل الدراهم وشيع الجنازة ولا يخفى ان ذلك لا يوجب لمزه بشئ ولا الميل إليهم والظاهر أن هذا هو المشار إليه بحيل بعض أعدائه كما مر وبعض الأساطين المشار إليه في كلام السيد الهندي هو صاحب الجواهر فيحكي عنه انه كان يقول له اعط جواهرك هذه لبائعي الفلفل والكمون يصرون بها ولذلك نسب إلى إعوجاج السليقة ويقال ان صاحب الجواهر كان يرميه بذلك والله اعلم ولا يبعد ان يكون رميه من علماء عصره باعوجاج السليقة لما كان يبديه من التحقيق ودقه النظر في المسائل ويدل على ذلك ما يقال ان الشيخ مرتضى الأنصاري كان يرمي من بعضهم بمثل ذلك ويحكي انه حج عن طريق نجد فزاره صاحب الجواهر وقال لبعض الحاضرين سلوه عن هواء نجد الذي اجمع الناس كافة على حسنه حتى ذكرته الشعراء في اشعارها لتعلموا حال سليقته فسألوه فذم