يزيد بن وهب بن زمعة فقال بايع قال أبايعك على سنة عمر قال اقتلوه قال أنا أبايع قال لا والله لا أقيلك عثرتك فكلمه مروان بن الحكم لصهر كان بينهما فأمر بمروان فوجئت عنقه ثم قال بايعوا على أنكم خول ليزيد بن معاوية ثم أمر به فقتل (قال هشام) قال عوانة عن أبي مخنف قال قال عبد الملك بن نوفل بن مساحق ثم إن مروان أتى بعلى بن الحسين وقد كان علي بن الحسين حين أخرجت بنو أمية منع ثقل مروان وامرأته وآواها ثم خرجت إلى الطائف فهي أم أبان ابنة عثمان بن عفان فبعت ابنه عبد الله معها فشكر ذلك له مروان وأقبل علي بن الحسين يمشى بين مروان وعبد الملك يلتمس بهما عند مسلم الأمان فجاء حتى جلس عنده بينهما فدعا مروان بشراب ليتحرم بذلك من مسلم فأتى له بشراب فشرب منه مروان شيئا يسيرا ثم ناوله عليا فلما وقع في يده قال له مسلم لا تشرب من شرابنا فأرعدت كفه ولم يأمنه على نفسه وأمسك القدح بكفه لا يشربه ولا يضعه فقال إنك إنما جئت تمشى بين هؤلاء لتأمن عندي والله لو كان هذا الامر إليهما لقتلتك ولكن أمير المؤمنين أوصاني بك وأخبرني أنك كاتبته فذلك نافعك عندي فإني شئت فاشرب شرابك الذي في يدك وإن شئت دعونا بغيره فقال هذه التي في كفى أريد قال اشربها فشربها ثم قال إلى ههنا فأجلسه معه (قال هشام) قال وقال عوانة بن الحكم لما أتى بعلى بن الحسين إلى مسلم قال من هذا قالوا هذا علي بن الحسين قال مرحبا وأهلا ثم أجلسه معه على السرير والطنفسة ثم قال إن أمير المؤمنين أوصاني بك قبلا وهو يقول إن هؤلاء الخبثاء شغلوني عنك وعن وصلتك ثم قال لعلي لعل أهلك فزعوا قال أي والله فأمر بدابته فأسرجت ثم حمله فرده عليها (قال هشام) وذكر عوانة أن عمرو بن عثمان لم يكن فيمن خرج من بنى أمية وأنه أتى به يومئذ إلى مسلم بن عقبة فقال يا أهل الشام تعرفون هذا قالوا لا قال هذا الخبيث ابن الطيب هذا عمرو بن عثمان بن عفان أمير المؤمنين هي يا عمرو إذا ظهر أهل المدينة قلت أنا رجل منكم وإن ظهر أهل الشام قلت أنا ابن أمير المؤمنين عثمان ابن عفان فأمر به فنتفت لحيته ثم قال يا أهل الشام إن أم هذا كانت تدخل الجعل
(٣٧٩)