أكفهم بباب الدار وحيطانه ويقولون ظن ابن مرجانة أنا نوليه أمرنا في الفرقة قال فأقام عبيد الله أميرا غير كثير حتى جعل سلطانه يضعف ويأمرنا بالامر فلا يقضى ويرى الرأي فيرد عليه ويأمر بحبس المخطئ فيحال بين أعوانه وبينه (قال أبو عبيدة) فسمعت غيلان بن محمد يحدث عن عثمان البتي قال حدثني عبد الرحمن بن حوشب قال تبعت جنازة فلما كان في سوق الإبل إذا رجل على فرس شهباء متقنع بسلاح وفى يده لواء وهو يقول أيها الناس هلموا إلى أدعكم إلى ما لم يدعكم إليه أحد أدعوكم إلى العائذ بالحرم يعنى عبد الله بن الزبير * قال فتجمع إليه نويس فجعلوا يصفقون على يديه ومضينا حتى صلينا على الجنازة فلما رجعنا إذا هو قد انضم إليه أكثر من الأولين ثم أخذ بين دار قيس بن الهيثم بن أسماء ابن الصلت السلمي ودار الحارثيين قبل بنى تميم في الطريق الذي يأخذ عليهم فقال ألا من أرادني فأنا سلمة بن ذؤيب وهو سلمة بن ذؤيب بن عبد الله بن محكم بن زيد بن رياح بن يربوع بن حنظلة قال فلقيني عبد الرحمن بن بكر عند الرحبة فأخبرته بخبر سلمة بعد رجوعي فأتى عبد الرحمن عبيد الله فحدثه بالحديث عنى فبعث إلى فأتيته فقال ما هذا الذي خبر به عنك أبو بحر قال فاقتصصت عليه القصة حتى أتيت على آخرها فأمر فنودي على المكان الصلاة جامعة فتجمع الناس فأنشأ عبيد الله يقص أول أمره وأمرهم وما قد كان دعاهم إلى من يرتضونه فيبايعه معهم وإنكم أبيتم غيري وإنه بلغني أنكم مسحتم أكفكم بالحيطان وباب الدار وقلتم ما قلتم وإني آمر بالامر فلا ينفذ ويرد على رأيي وتحول القبائل بين أعواني وطلبتي ثم هذا سلمة بن ذؤيب يدعو إلى الخلاف عليكم إرادة أن يفرق جماعتكم ويضرب بعضكم جباه بعض بالسيف فقال الأحنف صخر بن قيس بن معاوية بن حصين ابن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد ابن زيد مناة بن تميم والناس جميعا نحن نأتيك بسلمة فأتوا سلمة فإذا جمعه قد كثف وإذا الفتق قد اتسع على الراتق وامتنع عليهم فلما رأوا ذلك قعدوا عن عبيد الله ابن زياد فلم يأتوه (قال أبو عبيدة) فحدثني غير واحد عن سبرة بن الجارود
(٣٩٠)