أبو جعفر) وقد قيل في مقتله غير ذلك من القول قيل كان سبب مقتل عبيد الله ابن الحر أنه كان يغشى بالكوفة مصعبا فرآه يقدم عليه أهل البصرة فكتب إلى عبد الله بن الزبير فيما ذكر قصيدة يعاتب بها مصعبا ويخوفه مسيره إلى عبد الملك ابن مروان يقول فيها أبلغ أمير المؤمنين رسالة * فلست على رأى قبيح أو اربه أفى الحق أن أجفى ويجعل مصعب * وزيريه من قد كنت فيه أحاربه فكيف وقد أبليتكم حق بيعتي * وحقي يلوى عندكم وأطالبه وأبليتكم مالا يضيع مثله * وآسيتكم والامر صعب مراتبه فلما استنار الملك وانقادت العدى * وأدرك من مال العراق رغائبه جفا مصعب عنى ولو كان غيره * لأصبح فيما بيننا لا أعاتبه لقد رابني من مصعب أن مصعبا * أرى كل ذي غش لنا هو صاحبه وما أنا إن حلاتمونى بوارد * على كدر قد حص بالصفو شاربه وما لامرئ إلا الذي الله سائق * إليه وما قد حط في الزبر كاتبه إذا قمت عند الباب أدخل مسلم * ويمنعني أن أدخل الباب حاجبه وهى طويلة وقال لمصعب وهو في حبسه وكان قد حبس معه عطية بن عمرو البكري فخرج عطية فقال عبيد الله أقول له صبرا عطى فإنما * هو السجن حتى يجعل الله مخرجا أرى الدهر لي يومين يوما مطردا * شريدا ويوما في الملوك متوجا أتطعن في ديني غداة أتيتكم * وللدين تدنى الباهلي وحشرجا ألم تر أن الملك قد شين وجهه * ونبع بلاد الله قد صار عوسجا وهى طويلة وقال أيضا يعاتب مصعبا في ذلك ويذكر له تقريبه سويد بن منجوف وكان سويد خفيف اللحية بأي بلاء أم بأية نعمة * تقدم قبلي مسلم والمهلب ويدعى ابن منجوف أمامي كأنه * خصى أتى للماء والعسير يسرب
(٥٩٣)