وشيخ تميم كالثغامة رأسه * وعيلان عنا خائف مترقب جعلت قصور الأزد ما بين منبج * إلى الغاف من وادى عمان تصوب بلاد نفى عنها العدو سيوفنا * وصفرة عنها نازح الدار أجنب وقال قصيدة يهجو فيها قيس عيلان يقول فيها أنا ابن بنى قيس فإن كنت سائلا * بقيس تجدهم ذروة في القبائل ألم تر قيسا قيس عيلان برقعت * لحاها وباعت نبلها بالمغازل وما زلت أرجو الأزد حتى رأيتها * تقصر عن بنيانها المتطاول فكتب زفر بن الحارث إلى مصعب قد كفيتك قتال ابن الزرقاء وابن الحر يهجو قيسا ثم إن نفرا من بنى سليم أخذوا ابن الحر فأسروه فقال إني إنما قلت ألم تر قيسا قيس عيلان أقبلت * إلينا وسارت بالقنا والقنابل فقتله رجل منهم يقال له عياش بن زفر بن الحارث لما رأيت الناس أولاد علة * وأغرق فينا نزغة كل قائل تكلم عنا مشينا بسيوفنا * إلى الموت واستنشاط حبل المراكل فلو يسأل ابن الحر أخبر أنها * يمانية لا تشترى بالمغازل وأخبر أنا ذات علم سيوفنا * بأعناق ما بين الطلى والكواهل وقال عبد الله بن همام ترنمت يا ابن الحر وحدك خاليا * بقول امرئ نشوان أو قول ساقط أتذكر قوما أوجعتك رماحهم * وذبوا عن الأحساب عند المآقط وتبكى لما لاقت ربيعة منهم * وما أنت في أحساب بكر بواسط فهلا بجعفي طلبت ذحولها * ورهطك دينا في السنين الفوارط تركناهم يوم الثرى أذلة * يلوذون من أسيافنا بالعرافط وخالطكم يوم النخيل بجمعه * عمير فما استبشرتم بالمخالط ويوم شراحيل جدعنا أنوفكم * وليس علينا يوم ذاك بقاسط ضربنا بحد السيف مفرق رأسه * وكان حديثا عهده بالمواشط
(٥٩٤)