بغيركم ولم تجعلوا بأسكم بينكم قالوا ننشدك الله أن تخالفنا وأن تفسد علينا رأينا وما قد اجتمعت عليه جماعتنا قال فأنا رجل منكم فإذا شئتم فاخرجوا فسار بعضهم إلى بعض وقالوا انتظروا حتى يذهب عنه إبراهيم بن الأشتر قال فأمهلوا حتى إذا بلغ ابن الأشتر ساباط وثبوا بالمختار قال فخرج عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني في همدان في جبانة السبيع وخرج زحر بن قيس الجعفي وإسحاق ابن محمد بن الأشعث في جبانة كندة (قال هشام) فحدثني سليمان بن محمد الحضرمي قال خرج إليهما جبير الحضرمي فقال لهما اخرجا عن جبانتنا فإنا نكره أن نعرى بشر فقال له إسحاق بن محمد وجبانتكم هي قال نعم فانصرفوا عنه وخرج كعب بن أبي كعب الخثعمي في جبانة بشر وسار بشير بن جرير بن عبد الله إليهم في بجيلة وخرج عبد الرحمن بن مخنف في جبانة مخنف وسار إسحاق بن محمد وزحر ابن قيس إلى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس بجبانة السبيع وسارت بجيلة وخثعم إلى عبد الرحمن بن مخنف وهو بالأزد وبلغ الذين في جبانة السبيع أن المختار قد عبى لهم خيلا ليسير إليهم فبعثوا الرسل يتلو بعضها بعضا إلى الأزد وبجيلة وخثعم يسألونهم بالله والرحم لما عجلوا إليهم فساروا إليهم واجتمعوا جميعا في جبانة السبيع ولما أن بلغ ذلك المختار سره اجتماعهم في مكان واحد وخرج شمر بن ذي الجوشن حتى نزل بجبانة بنى سلول في قيس ونزل شبث بن ربعي وحسان بن فائد العبسي وربيعة بن ثروان الضبي في مضر بالكناسة ونزل حجار بن أبحر ويزيد بن الحارث بن رؤيم في ربيعة فيما بين التمارين والسبخة ونزل عمرو بن الحجاج الزبيدي في جبانة مراد بمن تبعه من مذحج فبعث إليهم أهل اليمن أن ائتنا فأبى أن يأتيهم وقال لهم جدوا فكأني قد أتيتكم قال وبعث المختار رسولا من يومه يقال له عمرو بن توبة بالركض إلى إبراهيم بن الأشتر وهو بساباط أن لا تضع كتابي من يدك حتى تقبل بجميع من معك إلى قال وبعث إليهم المختار في ذلك اليوم أخبروني ما تريدون فإني صانع كل ما أحببتم قالوا فإنا نريد أن تعتزلنا فإنك زعمت أن ابن الحنفية بعثك ولم يبعثك فأرسل
(٥١٩)