مات فبلغ مروان فقال أما ذكر ابني عبد الملك قالوا لا قال ما أحب أن لي بابنى ابنيهما * حدثني أحمد عن علي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال قال رجل لمعاوية أي الناس أحب إليك قال أشدهم لي تحبيبا إلى الناس قال وقال معاوية العقل والحلم أفضل ما أعطى العبد فإذا ذكر ذكر وإذا أعطى شكر وإذا ابتلى صبر وإذا غضب كظم وإذا قدر غفر وإذا أساء استغفر وإذا وعد أنجز * حدثني أحمد عن علي بن عبد الله وهشام بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال أغلظ رجل لمعاوية فأكثر فقيل له أتحلم عن هذا فقال إني لا أحول بين الناس وألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا * حدثني أحمد عن علي عن محمد بن عامر قال لام معاوية عبد الله بن جعفر على الغناء فدخل يوما على معاوية ومعه بديح ومعاوية واضع رجلا على رجل فقال عبد الله لبديح إيها يا بديح فتغنى فحرك معاوية رجله فقال عبد الله مه يا أمير المؤمنين فقال معاوية إن الكريم طروب قال وقدم عبد الله بن جعفر على معاوية ومعه سائب خاثر وكان مولى لبنى ليث وكان فاجرا فقال له ارفع حوائجك ففعل ورفع فيها حاجة سائب خاثر فقال معاوية من هذا فخبره فقال أدخله فلما قام على باب المجلس غنى:
إن الديار رسومها قفر * لعبت بها الأرواح والقطر وخلالها من بعد ساكنها * حجج خلون ثمان أو عشر والزعفران على ترائبها * شرقا به اللبات والنحر فقال أحسنت وقضى حوائجه * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله عن معمر عن همام بن منبه قال سمعت ابن عباس يقول ما رأيت أحدا أحلق للملك من معاوية إن كان ليرد الناس منه على أرجاء واد رحب ولم يكن كالضيق الحصص الحصر يعنى ابن الزبير * حدثني عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله عن سفيان بن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر الأسدي قال ألا أخبركم من صحبت صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت رجلا أفقه فقها ولا أحسن مدارسة