على عند معاوية وزيد بن عمر بن الخطاب جالس فعلاه بعصا فشجه فقال معاوية لزيد عمدت إلى شيخ من قريش سيد أهل الشأم فضربته وأقبل على بسر فقال تشتم عليا وهو جده وابن الفاروق على رؤوس الناس أو كنت ترى أنه يصبر على ذلك ثم أرضاهما جميعا قال وقال معاوية إني لارفع نفسي من أن يكون ذنب أعظم من عفوي وجهل أكثر من حلمي أو عورة لا أواريها بستري أو إساءة أكثر من إحساني قال وقال معاوية زين الشريف العفاف قال وقال معاوية ما من شئ أحب إلى من عين خرارة في أرض خوارة فقال عمرو بن العاص ما من شئ أحب إلى من أن أبيت عروسا بعقيلة من عقائل العرب فقال وردان مولى عمرو بن العاص ما من شئ أحب إلى من الافضال على الاخوان فقال معاوية أنا أحق بهذا منك قال ما تحب فافعل * حدثني أحمد عن علي عن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان عامل معاوية على المدينة إذا أراد أن يبرد بريدا إلى معاوية أمر مناديه فنادى من له حاجة يكتب إلى أمير المؤمنين فكتب زر بن حبيش أو أيمن بن خريم كتابا لطيفا ورمى به في الكتب وفيه إذا الرجال ولدت أولادها * واضطربت من كبر أعضادها وجعلت أسقامها تعتادها * فهي زروع قد دنا حصادها فلما وردت الكتب عليه فقرأ هذا الكتاب قال نعى إلى نفسي قال وقال معاوية ما من شئ ألذ عندي من غيظ أتجرعه قال وقال معاوية لعبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص يا ابن أخي إنك قد لهجت بالشعر فإياك والتشبيب بالنساء فتعر الشريفة والهجاء فتعر كريما وتستثير لئيما والمدح فإنه طعمة الوقاح ولكن أفخر بمفاخر قومك وقل من الأمثال ما تزيد به نفسك وتؤدب به غيرك * حدثني أحمد عن علي قال قال أبو الحسن بن حماد نظر معاوية إلى الثمافى عباءة فازدراه فقال يا أمير المؤمنين إن العباءة لا تكلمك وإنما يكلمك من فيها * حدثني أحمد عن علي عن سليمان قال قال معاوية رجلان إن ماتا لم يموتا ورجل إن مات مات أنا إن مت خلفني ابني وسعيد إن مات خلفه عمرو وعبد الله بن عامر إن مات
(٢٤٨)