هذه الساعة إلا من أجلى قال رميت بالقسي الأربع قال عمرو أما هؤلاء الذين خرجوا من سجنك فإنهم إن خرجوا من سجنك فهم في سجن الله عز وجل وهم قوم شراة لا رحلة بهم فاجعل لمن أتاك برجل منهم أو برأسه ديته فإنك ستؤتى بهم وانظر قيصر فوادعه وأعطه مالا وحللا من حلل مصر فإنه سيرضى منك بذاك وانظر ناتل بن قيس فلعمري ما أغضبه الدين ولا أراد إلا ما أصاب فاكتب إليه وهب له ذلك وهنئه إياه فإن كانت لك قدرة عليه وإن لم تكن لك فلا تأس عليه واجعل حدك وحديدك لهذا الذي عنده دم ابن عمك قال وكان القوم كلهم خرجوا من سجنه غير أبرهة بن الصباح فقال معاوية ما منعك من أن تخرج مع أصحابك قال ما منعني منه بغض لعلى ولا حب لك ولكني لم أقدر عليه فخلى سبيله * حدثني عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله بن مسعدة عن جرير بن حازم قال سمعت محمد بن الزبير يحدث قال حدثني عبد الله بن مسعدة بن حكمة الفزاري من بنى آل بدر قال انتقل معاوية من بعض كور الشأم إلى بعض عمله فنزل منزلا بالشام فبسط له على ظهر أجار مشرف على الطريق فأذن لي فقعدت معه فمرت القطرات والرحائل والجواري والخيول فقال يا ابن مسعدة رحم الله أبا بكر لم يرد الدنيا ولم ترده الدنيا وأما عمر أو قال ابن حنتمة فأرادته الدنيا ولم يردها وأما عثمان فأصاب من الدنيا وأصابت منه وأما نحن فتمرغنا فيها ثم كأنه ندم فقال والله إنه لملك آتانا الله إياه * حدثني أحمد عن علي بن محمد عن علي بن عبيد الله قال كتب عمرو بن العاص إلى معاوية يسأله لابنه عبد الله بن عمرو ما كان أعطاء أباه من مصر فقال معاوية أراد أبو عبد الله أن يكتب فهذر أشهدكم أنى إن بقيت بعده فقد خلعت عهده قال وقال عمرو بن العاص ما رأيت معاوية متكئا قط واضعا إحدى رجليه على الأخرى كاسرا عينه يقول لرجل تكلم إلا رحمته قال أحمد قال علي بن محمد قال عمرو بن العاص: لمعاوية يا أمير المؤمنين ألست أنصح الناس لك قال بذلك نلت ما نلت قال أحمد قال على عن جويرية بن أسماء أن بسر بن أبي أرطاة نال من
(٢٤٧)