ههنا حديث أحمد عن علي وقال غير على وكان على ديوان الخاتم عبد الله بن محصن الحميري وكان أول من اتخذ ديوان الخاتم قال وكان سبب ذلك أن معاوية أمر لعمرو بن الزبير في معونته وقضاء دينه بمائة ألف درهم وكتب بذلك إلى زياد بن سمية وهو على العراق ففض عمرو الكتاب وصير المائة مائتين فلما رفع زياد حسابه أنكرها معاوية فأخذ عمرا بردها وحبسه فأداها عنه أخوه عبد الله ابن الزبير فأحدث معاوية عند ذلك ديوان الخاتم وحزم الكتب ولم تكن تحزم * حدثني عبد الله بن أحمد بن شيويه قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله بن المبارك عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال قال عمر بن الخطاب تذكرون كسرى وقيصر ودهاءهما وعندكم معاوية * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال قرأت على عبد الله عن فليح قال أخبرت أن عمرو بن العاص وفد إلى معاوية ومعه أهل مصر فقال لهم عمرو انظروا إذا دخلتم على ابن هند فلا تسلموا عليه بالخلافة فإنه أعظم لكم في عينه وصغروه ما استطعتم فلما قدموا عليه قال معاوية لحجابه إني كأني أعرف ابن النابغة وقد صغر أمري عند القوم فانظروا إذا دخل الوفد فتعتعوهم أشد تعتعة تقدرون عليها فلا يبلغني رجل منهم إلا وقد همته نفسه بالتلف فكان أول من دخل عليه رجل من أهل مصر يقال له ابن الخياط فدخل وقد تعتع فقال السلام عليك يا رسول الله فتتابع القوم على ذلك فلما خرجوا قال لهم عمرو لعنكم الله نهيتكم أن تسلموا عليه بالامارة فسلمتم عليه بالنبوة قال ولبس معاوية يوما عمامته الحرقانية واكتحل وكان من أجمل الناس إذا فعل ذلك شك عبد الله فيه سمعه أو لم يسمعه * حدثني أحمد بن زهير عن علي بن محمد قال حدثنا أبو محمد الأموي قال خرج عمر بن الخطاب إلى الشأم فرأى معاوية في موكب يتلقاه وراح إليه في موكب فقال له عمر يا معاوية تروح في موكب وتغدو في مثله وبلغني أنك تصبح في منزلك وذوو الحاجات ببابك قال يا أمير المؤمنين إن العدو بها قريب منا ولهم عيون وجواسيس فأردت يا أمير المؤمنين أن يروا للاسلام عزا فقال له عمر إن هذا لكيد رجل لبيب أو خدعة رجل أريب فقال معاوية يا أمير المؤمنين مرني بما شئت أصر إليه قال
(٢٤٤)