قال له ألست القائل ألا أبلغ معاوية بن حرب * مغلغلة من الرجل اليماني الأبيات حلف ابن مفرغ أنه لم يقله وأنه إنما قاله عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان واتخذني ذريعة إلى هجاء زياد وكان عتب عليه قبل ذلك فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم وحرمه عطاءه حتى أضر به فكلم فيه فقال لا أرضى عنه حتى يرضى عبيد الله فقدم العراق على عبيد الله فقال عبد الرحمن له لانت زيادة في آل حرب * أحب إلى من إحدى بنانى أراك أخا وعما وابن عم * ولا أدرى بغيب ما تراني فقال أراك والله شاعر سوء فرضى عنه فقال معاوية لابن مفرغ ألست القائل فأشهد أن أمك لم تباشر * أبا سفيان واضعة القناع الأبيات لا تعودن إلى مثلها عفونا عنك فأقبل حتى نزل الموصل فتزوج امرأة فلما كان في ليلة بنائها خرج حين أصبح إلى الصيد فلقى دهانا أو عطارا على حمار له فقال له ابن مفرغ من أين أقبلت قال من الأهواز قال وما فعل ماء مسرفان قال على حاله قال فخرج ابن مفرغ فتوجه قبل البصرة ولم يعلم أهله بمسيره ومضى حتى قدم على عبيد الله بن زياد بالبصرة فدخل عليه فآمنه ومكث عنده حتى استأذنه في الخروج إلى كرمان فأذن له في ذلك وكتب إلى عامله هنالك بالوصاة والاكرام له فخرج إليها وكان عامل عبيد الله يومئذ على كرمان شريك بن الأعور الحارثي (وحج) بالناس في هذه السنة عثمان بن محمد بن أبي سفيان حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن حدثه عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وكان الوالي على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وعلى الكوفة النعمان بن بشير وعلى قضائها شريح وعلى البصرة عبيد الله بن زياد وعلى قضائها هشام بن هبيرة وعلى خراسان عبد الرحمن بن زياد وعلى سجستان عباد بن زياد وعلى كرمان شريك ابن الأعور من قبل عبيد الله بن زياد
(٢٣٧)