صبرا ولكنها أقرت فذلت فمكث بعد هذا الكلام جمعة ثم خرج في ثياب بياض في يوم جمعة فقال أيها الناس إني قد مللت الحياة وإني داع بدعوة فأمنوا ثم رفع يده بعد الصلاة وقال اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك عاجلا وأمن الناس فخرج فما توارت ثيابه حتى سقط فحمل إلى بيته واستخلف ابنه عبد الله ومات من يومه ثم مات ابنه فاستخلف خليد بن عبد الله الحنفي فأقره زياد فمات زياد وخليد على خراسان وهلك زياد وقد استخلف على عمله على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى البصرة سمرة بن جندب الفزاري * فحدثني عمر بن شبة قال حدثني على قال مات زياد وعلى البصرة سمرة بن جندب خليفة له وعلى الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد فأقر سمرة على البصرة ثمانية عشر شهرا قال عمر وبلغني عن جعفر ابن سليمان الضبعي قال أقر معاوية سمرة بعد زياد ستة أشهر ثم عزله فقال سمرة لعن الله معاوية والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا * حدثني عمر قال حدثني موسى بن إسماعيل قال حدثني سليمان بن مسلم العجلي قال سمعت أبي يقول مررت لمسجد فجاء رجل إلى سمرة فأدى زكاة ماله ثم دخل فجعل يصلى في المسجد فجاء رجل فضرب عنقه فإذا رأسه في المسجد وبدنه ناحية فمر أبو بكرة فقال يقول الله سبحانه " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " قال أبى فشهدت ذاك فما مات سمرة حتى أخذه الزمهرير فمات شر ميتة قال وشهدته وأتى بناس كثير وأناس بين يديه فيقول المرجل ما دينك فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإني برى من الحرورية فيقدم فيضرب عنقه حتى مر بضعة وعشرون (وحج) بالناس في هذه السنة سعيد بن العاص في قول أبى معشر والواقدي وغيرهما وكان العامل فيها على المدينة سعيد بن العاص وعلى الكوفة بعد موت زياد عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى البصرة بعد موت زياد سمرة بن جندب وعلى خراسان خليد بن عبد الله الحنفي
(٢١٧)