ومن صادع بالحق بعدك ناطق * بتقوى ومن إن قيل بالجور غيرا فنعم أخو الاسلام كنت وإنني * لأطمع أن تؤتى الخلود وتحبرا وقد كنت تعطى السيف في الحرب حقه * وتعرف معروفا وتنكر منكرا فيا أخوينا من هميم عصمتما * ويسرتما للصالحات فأبشرا ويا أخوى الخندفيين أبشرا * فقد كنتما حييتما أن تبشرا ويا إخوتا من حضرموت وغالب * وشيبان لقيتم حسابا ميسرا سعدتم فلم اسمع بأصوب منكم * حجاجا لدى الموت الجليل وأصبرا سأبكيكم ما لاح نجم وغرد ال * حمام ببطن الواديين وقرقرا فقلت ولم أظلم أغوث بن طيئ * متى كنت أخشى بينكم أن أسيرا هبلتم ألا قاتلتم عن أخيكم * وقد ذب حتى مال ثم تجورا ففرجتم عنى فغودرت مسلما * كأني غريب في إياد وأعصرا فمن لكم مثلي لدى كل غارة * ومن لكم مثلي إذا البأس أصحرا ومن لكم مثلي إذا الحرب قلصت * وأوضع فيها المستميت وشمرا فها أنا ذا داري بأجبال طئ * طريدا ولو شاء الاله لغيرا نفاني عدوى ظالما عن مهاجري * رضيت بما شاء الاله وقدرا وأسلمني قومي لغير جناية * كأن لم يكونوا لي قبيلا ومعشرا فإن ألف في دار بأجبال طئ * وكان معانا من عصير ومحضرا فما كنت أخشى أن أرى متغربا * لحا الله من لاحى عليه وكثرا لحا الله قتل الحضرميين وائلا * ولاقى الفناء من السنان الموفرا ولاقى الردى القوم الذين تحزبوا * علينا وقالوا قول زور ومنكرا فلا يدعنى قوم لغوث بن طئ * لان دهرهم أشقى بهم وتغيرا فلم أغزهم في المعلمين ولم أثر * عليهم عجاجا بالكويفة أكدرا فبلغ خليلي إن رحلت مشرقا * جديلة والحيين معنا وبحترا ونبهان والأفناء من جذم طئ * ألم أك فيكم ذا الغناء العشتررا
(٢١١)