الشأم وقدم إلى خراسان أسلم بن زرعة الكلابي فخرج فخرج معه من الشأم الجعد ابن قيس النمري يرجز بين يديه بمرثية زياد يقول فيها * وحدثني عمر مرة أخرى في كتابه الذي سماه كتاب أخبار أهل البصرة فقال حدثني أبو الحسن المدائني قال لما عقد معاوية لعبيد الله بن زياد على خراسان خرج وعليه عمامة وكان وضيئا والجعد بن قيس ينشده مرثية زياد أبق على عاذلي من اللوم * فيما أزيلت نعمتي قبل اليوم قد ذهب الكريم والظل الدوم * والنعم المؤثل الدثر الحوم والماشيات مشية بعد النوم * ليت الجياد كلها مع القوم سقين سم ساعة قبل اليوم * لأربع مضين من شهر الصوم ومنها يوم الثلاثاء الذي كان مضى * يوم قضى فيه المليك ما قضى وفاة بر ماجد جلد القوى * حر به نوال جعد والتظى كان زياد جبلا صعب الذرى * شهما إذا شئتم نقيصات أبى لا يبعد الله زيادا إذ ثوى وبكى عبيد الله يومئذ حتى سقطت عمامته عن رأسه قال وقدم عبيد الله خراسان ثم قطع النهر إلى جبال بخارى على الإبل فكان هو أول من قطع إليهم جبال بخارى في جند ففتح راميثن ونصف بيكند وهما من بخارى فمن ثم أصاب البخارية قال على أخبرنا الحسن بن رشيد عن عمه قال لقى عبيد الله بن زياد الترك ببخارى ومع ملكهم امرأته قبج خاتون فلما هزمهم الله أعجلوها عن لبس خفيها فلبست إحداهما وبقى الآخر فأصابه المسلمون فقوم الجورب مائتي ألف درهم * قال وحدثني محمد بن حفص عن عبيد الله بن زياد بن معمر عن عبادة بن حصن قال ما رأيت أحدا أشد بأسا من عبيد الله بن زياد لقينا زحف من الترك بخراسان فرأيته يقاتل فيحمل عليهم فيطعن فيهم ويغيب عنا ثم يرفع رايته تقطر دما قال على وأخبرنا مسلمة أن البخارية الذين قدم بهم عبيد الله بن زياد البصرة ألفان كلهم
(٢٢١)