من قريش خير من امرأة من كلب وأما فضلك عليه فوالله ما أحب أن الغوطة دحست ليزيد رجالا مثلك فقال له يزيد يا أمير المؤمنين ابن عمك وأنت أحق من نظر في أمره وقد عتب عليك لي فأعتبه قال فولاه حرب خراسان وولى إسحاق بن طلحة خراجها وكان إسحاق ابن خالة معاوية أمه أم أبان ابنة عتبة بن ربيعة فلما صار بالري مات إسحاق بن طلحة فولى سعيد خراج خراسان وحربها * حدثني عمر قال حدثني على قال أخبرنا مسلمة قال خرج سعيد إلى خراسان وخرج معه أوس بن ثعلبة التيمي صاحب قصر أوس وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي والمهلب بن أبي صفرة وربيعة بن عسل أحد بنى عمرو بن يربوع قال وكان قوم من الاعراب يقطعون الطريق على الحاج ببطن فلج فقيل لسعيد إن ههنا قوما يقطعون الطريق على الحاج ويخيفون السبيل فلو أخرجتهم معك قال فأخرج قوما من بنى تميم منهم مالك بن الريب المازني في فتيان كانوا معه وفيهم يقول الراجز الله أنجاك من القصيم * ومن أبى حردبة الأثيم ومن غويث فاتح العكوم * ومالك وسيفه المسموم قال على قال مسلمة قدم سعيد بن عثمان فقطع النهر إلى سمرقند فخرج إليه أهل الصغد فتواقفوا يوما إلى الليل ثم انصرفوا من غير قتال فقال مالك بن الريب يذم سعيدا ما زلت يوم الصغد ترعد واقفا * من الجبن حتى خفت أن تتنصرا وما كان في عثمان شئ علمته * سوى نسله في رهطه حين أدبرا ولولا بنو حرب لظلت دماؤكم * بطون العظايا من كسير وأعورا قال فلما كان الغد خرج إليهم سعيد بن عثمان وناهضه الصغد فقاتلهم فهزمهم وحصرهم في مدينتهم فصالحوه وأعطوه رهنا منهم خمسين غلاما يكونون في يده من أبناء عظمائهم وعبر فأقام بالترمذ ولم يف لهم وجاء بالغلمان الرهن معه إلى المدينة قال وقدم سعيد ابن عثمان خراسان وأسلم بن زرعة الكلابي بها من قبل عبيد الله بن زياد فلم يزل أسلم بن زرعة بها مقيما حتى كتب إليه عبيد الله بن زياد بعهده على خراسان الثانية فلما قدم كتاب عبيد الله على أسلم طرق سعيد بن عثمان ليلا فأسقطت جارية له غلاما
(٢٢٧)