إلى معاوية إني ضبطت العراق بشمالي ويميني فارغة فضم إليه معاوية العروض وهى اليمامة وما يليها فدعا عليه ابن عمر فطعن ومات فقال ابن عمر حين بلغه الخبر اذهب إليك ابن سمية فلا الدنيا بقيت لك ولا الآخرة أدركت * حدثني عمر قال حدثني على قال كتب زياد إلى معاوية قد ضبطت لك العراق بشمالي ويميني فارغة فاشغلها بالحجاز وبعث في ذلك الهيثم بن الأسود النخعي وكتب له عهده مع الهيثم فلما بلغ ذلك أهل الحجاز أتى نفر منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فذكروا ذلك له فقال أدعو الله عليه يكفيكموه فاستقبل القبلة واستقبلوها فدعوا ودعا فخرجت طاعونة على أصبعه فأرسل إلى شريح وكان قاضيه فقال حدث بي ما ترى وقد أمرت بقطعها فأشر على فقال له شريح إني أخشى أن يكون الجراح على يدك والألم على قلبك وأن يكون الاجل قد دنا فتلقى الله عز وجل أجذم وقد قطعت يدك كراهية للقائه أو أن يكون في الاجل تأخير وقد قطعت يدك فتعيش أجذم وتعير ولدك فتركها وخرج شريح فسألوه فأخبرهم بما أشار به فلاموه وقالوا هلا أشرت عليه بقطعها فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المستشار مؤتمن * حدثني عبد الله بن أحمد المروزي قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال قال عبد الله سمعت بعض من يحدث أنه أرسل إلى شريح يستشيره في قطع يده فقال لا تفعل إنك إن عشت صرت أجذم وإن هلكت إياك جانيا على نفسك قال أنام والطاعون في لحاف فعزم أن يفعل فلما نظر إلى النار والمكاوي جزع وترك ذلك * حدثني عمر قال حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي قال حدثني ابن أبي زياد قال لما حضرت زيادا الوفاة قال له ابنه يا أبت قد هيأت لك ستين ثوبا أكفنك فيها قال يا بنى قد دنا من أبيك لباس خير من لباسه هذا أو سلب سريع فمات فدفن بالثوية إلى جانب الكوفة وقد توجه يزيد إلى الحجاز واليا عليها فقال مسكين بن عامر بن شريح بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم رأيت زيادة الاسلام ولت * جهارا حين ودعنا زياد وقال الفرزدق لمسكين ولم يكن هجا زيادا حتى مات
(٢١٥)