وأنشد محمد بن علي وفى الكف مبسط وقد رمت شيئا يا معاوى دونه * خياطف علود صعاب مراتبه وما كنت أعطى النصف من غير قدرة * سواك ولو مالت على كتائبه ألست أعز الناس قوما وأسرة * وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه وما ولدت بعد النبي وآله * كمثلي حصان في الرجال يقاربه أبى غالب والمرء ناجية الذي * إلى صعصع ينمى فمن ذا يناسبه وبيتي إلى جنب الثريا فناؤه * ومن دونه البدر المضئ كواكبه أنا ابن الجبال الصم في عدد الحصى * وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه أنا ابن الذي أحيى الوئيد وضامن * على الدهر إذ عزت لدهر مكاسبه وكم من أب لي يا معاوى لم يزل * أغز يبارى الريح ما أزور جانبه تمته فروع المالكين ولم يكن * أبوك الذي من عبد شمس يقاربه تراه كنصل السيف يهتز للندى * كريما يلاقى المجد ماطر شاربه طويل نجاد السيف مذ كان لم يكن * قصي وعبد الشمس ممن يخاطبه فرد ثلاثين ألفا على أهله وكانت أيضا قد أغضبت زيادا عليه قال فلما استعدت عليه نهشل وفقيم ازداد عليه غضبا فطلبه فهرب فأتى عيسى بن خصيلة بن معتب بن نصر بن خالد البهزي ثم أحد بنى سليم والحجاج بن علاط بن خالد السلمي قال ابن سعد قال أبو عبيدة فحدثني أبو موسى الفضل بن موسى بن خصيلة قال لما طرد زياد الفرزدق جاء إلى عمى عيسى بن خصيلة ليلا فقال يا أبا خصيلة إن هذا الرجل قد أخافني وإن صديقي وجميع من كنت أرجو قد لفظوني وإني قد أتيتك لتغيبني عندك قال مرحبا بك فكان عنده ثلاث ليال ثم قال إنه قد بد إلى أن ألحق بالشام فقال ما أحببت: إن أقمت معي ففي الرحب والسعة، وإن شخصت فهذه ناقة أرحبية أمتعك بها قال فركب بعد ليل وبعث عيسى معه حتى جاوز البيوت فأصبح وقد جاوز مسيرة ثلاث ليال فقال الفرزدق في ذلك حباني بها البهزي حملان من أبى * من الناس والجاني تخاف جرائمه
(١٨١)