على وشباب من بنى راسب فرموهم بالنبل قال قريب هل في القوم عبد الله بن أوس الطاحي وكان يناضله قيل نعم قال فهلم إلى البراز فقتله عبد الله وجاء برأسه وأقبل زياد من الكوفة فجعل يؤنبه ثم قال يا معشر طاحية لولا أنكم أصبتم في القوم لنفيتكم إلى السجن قال وكان قريب من إياد وزحاف من طيئ وكانا ابني خالة وكانا أول من خرج بعد أهل النهر قال غسان سمعت سعيدا يقول إن أبا بلال قال قريب لا قربه الله وأيم الله لان أقع من السماء أحب إلى من أن أصنع ما صنع يعنى الاستعراض * حدثني عمر قال حدثنا زهير قال حدثني وهب قال حدثني أبي أن زيادا اشتد في أمر الحرورية بعد قريب وزحاف فقتلهم وأمر سمرة بذلك وكان يستخلفه على البصرة إذا خرج إلى الكوفة فقتل سمرة منهم بشرا كثيرا * حدثني عمر قال حدثنا أبو عبيدة قال قال زياد يومئذ على المنبر يا أهل البصرة والله لتكفني هؤلاء أو لابد أن بكم والله لئن أفلت منهم رجل لا تأخذون العام من عطائكم درهما قال فثار الناس بهم فقتلوهم قال محمد بن عمر وفى هذه السنة أمر معاوية بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمل إلى الشأم فحرك فكسفت الشمس حتى رئيت النجوم بادية يومئذ فأعظم الناس ذلك فقال لم أرد حمله إنما خفت أن يكون قد أرض فنظرت إليه ثم كساه يومئذ * وذكر محمد بن عمر أنه حدثه بذلك خالد بن القاسم عن شعيب بن عمرو الأموي * قال محمد بن عمر حدثني يحيى بن سعيد بن دينار عن أبيه قال قال معاوية إني رأيت أن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصاه لا يتركان بالمدينة وهم قتلة أمير المؤمنين عثمان وأعداؤه فلما قدم طلب العصا وهى عند سعد القرظ فجاءه أبو هريرة وجابر بن عبد الله فقالا يا أمير المؤمنين نذكرك الله عز وجل أن تفعل هذا فإن هذا لا يصلح تخرج منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من موضع وضعه وتخرج عصاه إلى الشأم فانقل المسجد فأقصر وزاد فيه ست درجات فهو اليوم ثماني درجات فاعتذر إلى الناس مما صنع * قال محمد بن عمرو حدثني سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبان بن صالح عن قبيصة بن ذؤيب قال كان عبد الملك قدهم بالمنبر
(١٧٧)