وأخذته من كتاب حماد وقد ذكر أبى بعضه قال ولد زيد بن حماد بن زيد بن أيوب بن محروف بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم ثلاثة عديا الشاعر وكان جميلا شاعرا خطيبا وقد قرأ كتب العرب والفرس وعمارا وهو أبى وعمرا وهو سمى ولهم أخ من أمهم يقال له عدى بن حنظلة من طيئ وكان عمار يكون عند كسرى فكان أحدهما يشتهى هلاك عدى بن زيد وكان الآخر يتدين في نصرانيته وكانوا أهل بيت يكونون مع الأكاسرة لهم معهم أكل وناحية يقطعونهم القطائع وكان المنذر بن المنذر لما ملك جعل ابنه النعمان في حجر عدى فهم الذين أرضعوه ورباه قوم من أهل الحيرة يقال لهم بنو مرينا ينسبون إلى لخم وكانوا أشرافا وكان للمنذر بن المنذر سوى هذين من الولد عشرة وكان يقال لولده كلهم الأشاهب من جمالهم فذلك قول الأعشى وبنو المنذر الأشاهب بالحيرة * يمشون غدوة بالسيوف وكان النعمان أحمر أبرش قصيرا وكانت أمه يقال لها سلمى بنت وائل بن عطية الصائغ من أهل فدك وكانت أمة للحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب وكان قابوس بن المنذر الأكبر عم النعمان وإخوته بعث إلى كسرى بن هرمز بعدي بن زيد وإخوته فكانوا في كتابه يترجمون له فلما مات المنذر بن المنذر وترك ولده هؤلاء الثلاثة عشر جعل على أمره كله إياس بن قبيصة الطائي فكان عليه أشهرا وكسرى في طلب رجل يملكه على العرب ثم إن كسرى بن هرمز دعا عدى بن زيد فقال له من بقى من بنى المنذر وما هم وهل فيهم خير فقال بقيتهم في ولد هذا الميت المنذر بن المنذر وهم رجال فقال ابعث إليهم فكتب فيهم فقدموا عليه فأنزلهم على عدى بن زيد فكان عدى يفضل إخوة النعمان عليه في النزل وهو يريهم أنه لا يرجوه ويخلو بهم رجلا رجلا ويقول لهم إن سألكم الملك أتكفونني العرب فقولوا نكفيكهم إلا النعمان وقال للنعمان إن سألك الملك عن إخوتك فقل له إن عجزت عنهم فأنا عن غيرهم أعجز وكان من بنى مرينا رجل يقال له عدى ابن أوس بن مرينا وكان ماردا شاعرا وكان يقول للأسود إنك قد عرفت أنى
(٦٠١)