إصطخر والثاني على المدرجة التي تسلك فيها إلى دار ابجرد على فرسخ من هذه المدينة والثالث على أربعة فراسخ منها في المدرجة التي تسلك فيها إلى خراسان وأنها أجهدت نفسها في طلب مرضاة الله عز وجل فأوتيت الظفر والنصر وخففت عن رعيتها في الخراج وكان ملكها ثلاثين سنة ثم نرجع الآن إلى ذكر خبر بني إسرائيل ومقابلة تأريخ مد أيامهم إلى حين تصرمها بتأريخ مدة من كان في أيامهم من ملوك الفرس (قد ذكرنا) فيما مضى قبل سبب انصراف من انصرف إلى بيت المقدس من سبايا بني إسرائيل الذين كان بختنصر سباهم وحملهم معه إلى أرض بابل وأن ذلك كان في أيام كيرش ابن أخشويرش وملكه ببابل من قبل بهمن بن اسفنديار في حياته وأربع سنين بعد وفاته في ملك ابنته خمانى * وأن خمانى عاشت بعد هلاك كيرش بن أخشويرش ستا وعشرين سنة في ملكها تمام ثلاثين سنة وكانت مدة خراب بيت المقدس من لدن خربه بختنصر إلى أن عمر فيما ذكره أهل الكتب القديمة والعلماء بالاخبار سبعين سنة كل ذلك في أيام بهمن ابن اسفنديار ابن بشتاسب بن لهراسب بعضه وبعض في أيام خمانى على ما قد بين في هذا الكتاب وقد زعم بعضهم أن كيرش هو بشتاسب وأنكر ذلك من قيله بعضهم وقال كي أرش إنما هو عم لجد بشتاسب وقال هو كي أرش أخو كيقاوس ابن كيبيه بن كيقباذ الأكبر وبشتاسب الملك هو ابن كيلهراسب بن كيوجى ابن كيمنوش بن كيقاوس بن كيبيه بن كيقباذ الأكبر قال ولم يملك كي أرش قط وإنما كان مملكا على خوزستان وما يتصل بها من أرض بابل من قبل كيقاوس ومن قبل كيخسرو بن سياوخش بن كيقاوس ومن قبل لهراسف من بعده وكان طويل العمر عظيم الشأن ولما عمر بيت المقدس ورجع إليه أهله من بني إسرائيل كان فيهم عزيز وقد وصفت ما كان من أمره وأمر بني إسرائيل وكان الملك عليهم بعد ذلك من قبل الفرس اما رجل منهم وإما رجل من بني إسرائيل إلى أن صار الملك بناحيتهم لليونانية والروم بسبب غلبة الإسكندر على تلك
(٤٠٧)