عقد التاج على رأسه دعا له العظماء بمثل ما كانوا يدعون لآبائه فرد عليهم مردا حسنا وأحسن فيهم السيرة وقال إن ساعدنا الدهر نقبل ذلك بالشكر وإن يكن غير ذلك نرض بالقسم واختلف في سنى ملكه فقال بعضهم كان ملكه ثماني عشرة سنة وقال بعضهم كان سبع عشرة سنة ثم ملك بهرام الملقب بشاهنشاه بن بهرام بن هرمز بن سابور بن أردشير فلما عقد التاج على رأسه اجتمع إليه العظماء فدعوا له ببركة الولاية وطول العمر فرد عليهم أحسن الرد وكان قبل أن يفضى إليه الملك مملكا على سجستان وكان ملكه أربع سنين * ثم قام بالملك بعده نرسي ابن بهرام وهو أخو بهرام الثالث فلما عقد التاج على رأسه دخلت عليه الاشراف والعظماء فدعوا له فوعدهم خيرا وأمرهم بمكانفته على أمره وسار فيهم بأعدل السيرة وقال يوم ملك إنا لن نضيع شكر الله على ما أنعم به علينا وكان ملكه تسع سنين * تم ملك هرمز ابن نرسي بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور بن أردشير وكان الناس قد وجلوا منه وأحسوا بالفظاظة والشدة فأعلمهم أنه قد علم ما كانوا يخافونه من شدة ولايته وأعلمهم أنه قد أبدل ما كان في خلقه من الغلظة والفظاظة رقة ورأفة وساسهم بأرفق السياسة وسار فيهم بأعدل السيرة وكان حريصا على انتعاش الضعفاء وعمارة البلاد والعدل في الرعية ثم هلك ولا ولد له فشق ذلك على الناس فسألوا بميلهم إليه عن نسائه فذكر لهم أن بعضهن حبلى وقد قال بعضهم إن هرمز كان أوصى بالملك لذلك الحمل في بطن أمه وأن تلك المرأ ولدت سابور ذا الأكتاف وكان ملك هرمز في قول بعضهم ست سنين وخمسة أشهر وفى قول آخرين سبع سنين وخمسة أشهر * ثم ولد
(٤٨٩)