كما ذكر لي في صندوق من مرمر في ناحية من النيل في جوف الماء وقال بعضهم عاش يوسف بعد موت أبيه ثلاثا وعشرين سنة ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة قال وفى التوراة انه عاش مائة سنة وعشر سنين وولد ليوسف افراييم بن يوسف وميشا بن يوسف فولد لافراييم نون فولد لنون بن افراييم يوشع بن نون وهو فتى موسى * وولد لميشا موسى بن ميشا وقيل إن موسى بن ميشا نبي قبل موسى ابن عمران ويزعم أهل التوراة انه الذي طلب الخضر قصة الخضر وخبره وخبر موسى وفتاه يوشع عليهم السلام قال أبو جعفر كان الخضر ممن كان في أيام افريذون الملك بن اثفيان في قول عامة أهل الكتاب الأول وقيل موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم وقيل إنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيام إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم وهو الذي قضى له ببئر السبع وهى بئر كان إبراهيم احتفرها لما شيته في صحراء الأردن وان قوما من أهل الأردن ادعوا الأرض التي كان احتفر بها إبراهيم بئره فحاكمهم إبراهيم إلى ذي القرنين الذي ذكر أن الخضر كان على مقدمته أيام سيره في البلاد وانه بلغ مع ذي القرنين نهر الحياة فشرب من مائه وهو لا يعلم * ولا يعلم به ذو القرنين ومن معه فخلد فهو حي عندهم إلى الآن وزعم بعضهم انه من ولد من كان آمن بإبراهيم خليل الرحمن واتبعه على دينه وهاجر معه من أرض بابل حين هاجر إبراهيم منها وقال اسمه بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح قال وكان أبو ه ملكا عظيما وقال آخرون ذو القرنين الذي كان على عهد إبراهيم صلى الله عليه وسلم هو افريذون ابن اثفيان قال وعلى مقدمته كان الخضر * وقال عبد الله بن شوذب فيه ما حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن المصري قال حدثنا محمد بن المتوكل قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الحكم شوذب قال الخضر من ولد فارس
(٢٥٦)