الله لهم غمامة فخرج إليها طائفة منهم ليستظلوا بها فأصابهم منها برد وروح وريح طيبة فصب الله عليهم من فوقهم من تلك الغمامة عذابا فذلك قوله عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم * حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله " فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم " قال بعث الله عز وجل إليهم ظلة من سحاب وبعث الله إلى الشمس فأحرقت ما على وجه الأرض فخرجوا كلهم إلى تلك الظلة حتى إذا اجتمعوا كلهم كشف الله عنهم الظلة وأحمى عليهم الشمس فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى * حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا أبو نميلة عن أبي حمزة عن جابر عن عامر عن ابن عباس قال من حدثك من العلماء ما عذاب يوم الظلة فكذبه * حدثني محمود بن خداش قال حدثنا حماد بن خالد الخياط قال حدثنا داود بن قيس عن زيد بن أسلم في قوله عز وجل (أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء) قال كان مما ينهاهم عنه حذف الدراهم أو قال قطع الدراهم الشك من حماد * حدثنا سهل بن موسى الرازي قال حدثنا ابن أبي فديك عن أبي مودود قال سمعت محمد بن كعب القرظي يقول بلغني أن قوم شعيب عذبوا في قطع الدراهم ثم وجدت ذلك في القرآن أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا زيد بن حباب عن موسى ابن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال عذب قوم شعيب في قطعهم الدراهم فقالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ونرجع الآن إلى ذكر يعقوب وأولاده ذكروا والله أعلم أن إسحق بن إبراهيم صلى الله عليهما وسلم عاش بعد ما ولد له العيص ويعقوب مائة سنة ثم توفى وله مائة وستون سنة فقبره ابناه العيص ويعقوب عند قبر أبيه إبراهيم صلى الله عليه وسلم في مزرعة جيرون وكان عمر يعقوب
(٢٣١)