وماس بن إسماعيل وادد بن إسماعيل ووطور بن إسماعيل ونفيس بن إسماعيل وطما بن إسماعيل وقيدمان بن إسماعيل قال وكان عمر إسماعيل فيما يزعمون ثلاثين ومائة سنة ومن نابت وقيدر نشر الله العرب ونبأ الله عز وجل إسماعيل فبعثه إلى العماليق فيما قيل وقبائل اليمن * وقد ينطق أسماء أولاد إسماعيل بغير الألفاظ التي ذكرت عن ابن إسحاق فيقول بعضهم في قيدر قيدار وفى ادبيل ادبال وفى ميشا ميشام وفى دماذ وما ومسا وحداد وتيم ويطور ونافس وقادمن وقيل إن إسماعيل لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق وزوج ابنته من العيص بن إسحاق وعاش إسماعيل فيما ذكر مائة وسبعا وثلاثين سنة ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر * حدثني عبد ة بن عبد الله الصفار قال حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن مبارك بن حسان صاحب الأنماط عن عمر بن عبد العزيز قال شكا إسماعيل إلى ربه تبارك وتعالى حر مكة فأوحى الله تعالى إليه إني فاتح لك بابا من الجنة يجرى عليك روحها إلى يوم القيامة وفى ذلك المكان تدفن ونرجع الآن إلى ذكر إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام وذكر نسائه وأولاده إذ كان التأريخ غير متصل على سياق معروف لامة بعد الفرس غيرهم وذلك أن الفرس كان ملكهم متصلا دائما من عهد جيومرت الذي قد وصفت شأنه وخبره إلى أن زال عنهم بخير أمة أخرجت للناس أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت النبوة والملك متصلين بالشام ونواحيها لولد إسرائيل بن إسحاق إلى أن زال ذلك عنهم بالفرس والروم بعد يحيى بن زكرياء وبعد عيسى بن مريم عليهما السلام وسنذكر إذا نحن انتهينا إلى الخبر عن يحيى وعيسى عليهما السلام سبب زوال ذلك عنهم إن شاء الله فأما سائر الأمم غير الفرس فإنه غير ممكن الوصول إلى علم التأريخ بهم إذ لم يكن لهم ملك متصل في قديم الأيام وحديثه إلا ما لا يمكن معه سياق التأريخ عليه وعلى أعمار ملوكهم إلا ما ذكرنا من ولد يعقوب إلى الوقت الذي ذكرت فإن ذلك وإن كانت مدته انقطعت بزواله عنهم فإن قدر مدة زواله عنهم إلى غايتنا هذه معلوم مبلغه وقد
(٢٢١)