يوسف وأخوه فحسده إخوته لما رأوا من حب أبيه له ورأى يوسف في المنام كأن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رآهم ساجدين له فحدث أباه بها فقال يا بنى لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للانسان عدو مبين ومن ولده فيما قيل أيوب نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن من لا يتهم عن وهب بن منبه أن أيوب كان رجلا من الروم وهو أيوب بن موص بن رازح ابن عيص بن إسحاق بن إبراهيم وأما غيرا بن إسحاق فإنه يقول هو أيوب بن موص ابن رغويل بن عيص بن إسحاق وكان بعضهم يقول هو أيوب بن موص بن رغويل ويقول كان أبو ه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم إحراقه نمرود وكانت زوجته التي أمر بضربها بالضغث ابنة ليعقوب بن إسحاق يقال لها ليا كان يعقوب زوجها منه * وحدثني الحسين بن عمرو بن محمد قال وحدثنا أبى قال أخبرنا غياث بن إبراهيم قال ذكر والله أعلم أن عدو الله إبليس لقى امرأة أيوب وذكر أنها كانت ليا بنت يعقوب فقال ياليا ابنة الصديق وأخت الصديق وكانت أم أيوب ابنة للوط بن هاران * وقيل إن زوجته التي أمر بضربها بالضغث هي رحمة بنت افرائيم بن يوسف بن يعقوب وكانت لها البثنية من الشام كلها بما فيها وكان فيما ذكر عن وهب بن منبه في الخبر الذي حدثنيه محمد بن سهل بن عسكر البخاري قال حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم أبو هشام قال حدثني عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول إن إبليس لعنه الله سمع تجاوب الملائكة بالصلاة على أيوب وذلك حين ذكره الله تعالى وأثنى عليه فأدركه البغى والحسد فسأل الله أن يسلطه عليه ليفتنه عن دينه فسلطه الله على ماله دون جسده وعقله وجمع إبليس عفاريت الشياطين وعظماءهم وكان لأيوب البثنية من الشام كلها بما فيها بين شرقها وغربها وكان له بها ألف شاة برعاتها وخمسمائة فدان يتبعها
(٢٢٦)