له من الحج وأذن به في الناس * قال أبو جعفر وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن بعض أصحابه أن جبرائيل هو الذي كان يرى إبراهيم المناسك إذا حج ذكر الرواية بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * حدثنا أبو كريب قال حدثنا عبيد الله بن موسى * وحدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا ابن أبي ليلى عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتى جبرائيل إبراهيم يوم التروية فراح به إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر بمنى ثم غدا به إلى عرفات فأنزله الأراك أو حيث ينزل الناس فصلى به الصلاتين جميعا الظهر والعصر ثم وقف به حتى إذا كان كأعجل ما يصلى أحد من الناس المغرب أفاض حتى أتى به جمعا فصلى به الصلاتين جميعا المغرب والعشاء ثم أقام حتى إذا كان كأعجل ما يصلى أحد من الناس الفجر صلى به ثم وقف حتى إذا كان كأبطأ ما يصلى أحد من المسلمين الفجر أفاض به إلى منى فرمى الجمرة ثم ذبح وحلق ثم أفاض إلى البيت ثم أوحى الله عز وجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم (أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) * حدثنا أبو كريب قال حدثنا عمران بن محمد بن أبي ليلى قال حدثني أبي عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه * ثم إن الله تعالى ذكره ابتلى خليله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه واختلف السلف من علماء أمة نبينا صلى الله عليه وسلم في الذي أمر إبراهيم بذبحه من ابنيه فقال بعضهم هو إسحاق بن إبراهيم وقال بعضهم هو إسماعيل بن إبراهيم وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا القولين لو كان فيهما صحيح لم نعده إلى غيره غير أن الدليل من القرآن على صحة الرواية التي رويت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال هو إسحاق أوضح وأبين منه على صحة الأخرى والرواية التي رويت عنه أنه قال هو إسحاق حدثنا بها أبو كريب قال حدثنا زيد بن الحباب عن الحسن
(١٨٤)