فبرز له فقتله برد فقال سويد بن أبي كاهل ومنا بريد إذ تخدى جموعكم * فلم تقربوه المرزبان المسورا أي لم تجعلوه ونادى حنظلة بن ثعلبة بن سيار يا قوم لا تقفوا لهم فيستغرقكم النشاب فحملت ميسرة بكر وعليها حنظلة على ميمنة الجيش وقد قتل برد منهم رئيسهم الهامرز وحملت ميمنة بكر وعليها يزيد بن مسهر على ميسرة الجيش وعليهم جلا بزين وخرج الكمين من جب ذي قار من ورائهم وعليهم يزيد بن حمار فشدوا على قلب الجيش وفيهم إياس بن قبيصة وولت اياد منهزمة كما وعدتهم وانهزمت الفرس قال سليط فحدثنا أسراؤنا الذين كانوا فيهم يومئذ قالوا فلما التقى الناس ولت بكر منهزمة فقلنا يريدون الماء فلما قطعوا الوادي فصاروا من ورائه وجاوزوا الماء قلنا هي الهزيمة وذاك في حر الظهيرة وفى يوم قائظ فأقبلت كتيبة عجل كأنهم طن قصب لا يفوت بعضهم بعضا لا يمنعون هربا ولا يخالطون القوم ثم تذامروا فزحفوا فرموهم بحباههم فلم تكن إلا إياها فأمالوا بأيديهم فولوا فقتلوا الفرس ومن معهم ما بين بطحاء ذي قار حتى بلغوا الراحضة قال فراس فخبرت أنهم أتبعوا فارس يسعون لم ينظروا إلى سلب ولا إلى شئ حتى تعارفوا بأدم موضع قريب من ذي قار فوجد ثلاثون فارسا من بنى عجل ومن سائر بكر ستون فارسا وقتلوا جلا بزين قتله حنظلة بن ثعلبة وقال ميمون بن قيس يمدح بنى شيبان خاصة في قوله فدى لبنى ذهل بن شيبان ناقتي * وراكبها يوم اللقاء وفلت هم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت وأفلتنا قيس وقلت لعله * هنالك لو كانت به النعل زلت فهذا يدل على أن قيسا قد شهد ذا قار وقال بكير أصم بنى الحارث بن عباد يمدح بنى شيبان إن كنت ساقية المدامة أهلها * فاسقى على كرم بنى همام وأبا ربيعة كلها ومحلما * سبقا بغاية أمجد الأيام ضربوا بنى الأحرار يوم لقوهم * بالمشرفي على مقيل الهام
(٦١٢)