وحوى ما فيها ونفذ إلى الصين فوافى حسان بها فمن أهل اليمن من يزعم أنهما ماتا هنالك ومنهم من يزعم أنهما انصرفا إلى تبع بالأموال والغنائم (ومما كان) في أيام ملوك الطوائف ما ذكره الله عز وجل في كتابه من أمر الفتية الذين أووا إلى الكهف فضرب على آذانهم ذكر الخبر عن أصحاب الكهف وكان أصحاب الكهف فتية آمنوا بربهم كما وصفهم الله عز وجل به من صفتهم في القرآن المجيد فقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا والرقيم هو الكتاب الذي كان القوم الذين منهم كان الفتية كتبوه في لوح بذكر خبرهم وقصصهم ثم جعلوه على باب الكهف الذي أووا إليه أو نقروه في الجبل الذي أووا إليه أو كتبوه في لوح وجعلوه في صندوق خلفوه عندهم إذ أوى الفتية إلى الكهف وكان عدد الفتية فيما ذكر ابن عباس سبعة وثامنهم كلبهم * حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس ما يعلمهم إلا قليل أنا من القليل كانوا سبعة * حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أن ابن عباس كان يقول أنا من أولئك القليل الذين استثنى الله تعالى كانوا سبعة وثامنهم كلبهم قال وكان اسم أحدهم وهو الذي كان يلي شرى الطعام لهم الذي ذكره الله عنهم أنهم قالوا إذ هبوا من رقدتهم (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه) * حدثني عبد الله بن محمد الزهري قال حدثنا سفيان عن مقاتل فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة اسمه يمنيخ * وأما ابن إسحاق فإنه قال فيما حدثنا به ابن حميد قال حدثنا سلمة عنه اسمه يمليخا * وكان ابن إسحاق يقول كان عدد الفتية ثمانية فعلى قوله كان كلبهم تاسعهم وكان فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق يسميهم فيقول كان أحدهم وهو أكبرهم والذي كلم الملك عن سائرهم مكسملنا والآخر محسملينا والثالث يمليخا والرابع مرطوس والخامس كسوطونس والسادس بيرونس والسابع
(٤٥٤)