حدثنا فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال لقد مكث أيوب عليه السلام مطروحا على كناسة لبنى إسرائيل سبع سنين وأشهرا ما يسأل الله عز وجل أن يكشف ما به قال فما على وجه الأرض أكرم على الله من أيوب فيزعمون أن بعض الناس قال لو كان لرب هذا فيه حاجة ما صنع به هذا فعند ذلك دعا * حدثني يعقوب ابن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال بقى أيوب عليه السلام على كناسة لبنى إسرائيل سبع سنين وأشهرا اختلف فيها الرواة * فهذه جملة من خبر أيوب صلى الله عليه وسلم وإنما قدمنا ذكر خبره وقصته قبل خبر يوسف وقصته لما ذكر من أمره وأنه كان نبيا في عهد يعقوب أبى يوسف عليهم السلام ذكر أن عمر أيوب كان ثلاثا وتسعين سنة وانه أوصى عند موته إلى ابنه حومل وأن الله عز وجل بعث بعده ابنه بشر بن أيوب نبيا وسماه ذا الكفل وأمره بالدعاء إلى توحيده وأنه كان مقيما بالشام عمره حتى مات وكان عمره خمسا وسبعين سنة وأن بشرا أوصى إلى ابنه عبد ان وأن الله عز وجل بعث بعده شعيب بن صيفون بن عنقا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم إلى أهل مدين وقد اختلف في نسب شعيب فنسبة أهل التوراة النسب الذي ذكرت وكان ابن إسحاق يقول هو شعيب بن ميكائيل من ولد مدين حدثني بذلك ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق وقال بعضهم لم يكن شعيب من ولد إبراهيم وإنما هو من ولد بعض من كان آمن بإبراهيم واتبعه على دينه وهاجر معه إلى الشأم ولكنه ابن بنت لوط فجدة شعيب ابنة لوط ذكر خبر شعيب صلى الله عليه وسلم وقيل إن اسم شعيب يترون وقد ذكرت نسبه واختلاف أهل الأنساب في نسبه وكان فيما ذكر ضرير البصر * حدثني عبد الاعلى بن واصل الأسدي قال حدثنا أسيد بن زيد الجصاص قال أخبرنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير في قوله (وإنا لنراك فينا ضعيفا) قال كان أعمى * حدثنا أحمد بن الوليد الرملي قال حدثنا إبراهيم بن زياد وإسحاق بن المنذر وعبد الملك بن يزيد قالوا
(٢٢٨)