ابن الكلبي من أسر صاحب اليمن قابوس الحسن بن هانئ في شعر له فقال وقاظ قابوس في سلاسلنا * سنين سبعا وفت لحاسبها ثم ملك من بعد كيقاوس ابن ابنه كيخسرو ابن سياوخش بن كيقاوس بن كيبيه بن كيقباذ وكان كيقاوس حين سار به وبأمه وسفا فريد ابنة فراسيات * وربما قيل وسففره بي بن جوذرز إليه من بلاد الترك ملكه فلما قام بالملك بعد جده كيقاوس وعقد التاج على رأسه خطب رعيته خطبة بليغة أعلمهم فيها أنه على الطلب بدم أبيه سياوخش قبل فراسيات التركي ثم كتب إلى جوذرز الاصبهبذ كان بأصبهان ونواحي خراسان يأمره بالمسير إليه فلما صار إليه أعلمه ما عزم عليه من الطلب بثأره من قتل والده وأمره بعرض جنده وانتخاب ثلاثين ألف رجل منهم وضمهم إلى طوس بن نوذران ليتوجه بهم إلى بلاد الترك ففعل ذلك جوذرز وضمهم إلى طوس وكان فيمن أشخص معه برزافرة بن كيقاوس عم كيخسرو وبي بن جوذرز وجماعة كثيرة من اخوته وتقدم كيخسرو إلى طوس أن يكون قصده لفراسيات وطراخنته وألا يمر بناحية من بلاد الترك كان فيها أخ له يقال له فروذ بن سياوخش من امرأة يقال لها برزافريد كان سياوخش تزوجها في بعض مدائن الترك أيام سار إلى فراسيات ثم شخص عنها وهى حبلى فولدت فروذ فأقام بموضعه إلى أن شب فغلظ طوس في أمر فروذ فيما قيل وذلك أنه لما صار بحذاء المدينة التي كان فيها فروذ هاج بينه وبينه حرب ببعض الأسباب فهلك فروذ فيها فلما اتصل خبره بكيسخرو كتب إلى برزافره عمه كتابا غليظا يعلمه فيه ما ورد عليه من خبر طوس ابن نوذران ومحاربته فروذ أخاه وأمره بتوجيه طوس إليه مقيدا مغلولا وتقدم إليه في القيام بأمر العسكر والنفوذ به لوجهه فلما وصل الكتاب إلى برزافره جمع رؤساء الأجناد والمقاتلة فقرأه عليهم وأمر بغل طوس وتقييده ووجهه مع ثقات من رسله إلى كيخسرو وتولى أمر العسكر وعبر النهر المعروف بكاسرود وانتهى
(٣٦١)