ابن فيروز بن هرمز بن بلاشر بن سابور بن أشك بن أشكان الأكبر وكان جده كيبيه بن كيقباذ ويقال إنه كان أعظم الاشكانية ملكا وأظهرهم عزا وأسناهم ذكرا وأشدهم قهرا لملوك الطوائف وأنه كان قد غلب على كوزة إصطخر لاتصالها بأصبهان ثم إن تخطى إلى جور وغيرها من فارس حتى غلب عليهما ودانت له ملوكها لهيبة ملوك الطوائف كانت له وكان ملكه ثلاث عشرة سنة ثم ملك أردشير * وقال بعضهم ملك العراق وما بين الشأم ومصر بعد الإسكندر تسعون ملكا على تسعين طائفة كلهم يعئم من يملك المدائن وهم الاشكانيون قال فملك من الاشكانيين افقورشاه بن بلاش بن سابور بن أشكان بن أرش الجبار بن سياوش بن كيقاوس الملك اثنتين وستين سنة ثم سابور بن أفقور وعلى عهده كان المسيح ويحيى عليه السلام ثلاثا وخمسين سنة ثم جوذرز بن سابور بن أفقور الذي غزا بني إسرائيل طالبا بثأر يحيى بن زكرياء ملك تسعا وخمسين سنة ثم ابن أخيه أبزان بن بلاش بن سابور سبعا وأربعين سنة ثم جوذرز بن أبزان بن بلاش إحدى وثلاثين سنة ثم أخوه نرسي بن أبزان أربعا وثلاثين سنة * ثم عمه الهرمزان بن بلاش ثمانيا وأربعين سنة ثم ابنه الفيروزان بن الهرمزان بن بلاش تسعا وثلاثين سنة ثم ابنه كسرى بن الفيروزان سبعا وأربعين سنة ثم ابنه اردوان بن بلاش وهو آخرهم قتله اردشير بن بابك خمسا وخمسين سنة قال وكان ملك الإسكندر وملك سائر ملوك الطوائف في النواحي خمسمائة وثلاثا وعشرين سنة (ذكر الاحداث التي كانت في أيام ملوك الطوائف) فكان من ذلك فيما زعمته الفرس لمضى خمس وستين سنة من غلبة الإسكندر على أرض بابل ولإحدى وخمسين سنة من ملك الاشكانيين ولادة مريم بنت عمران عيسى ابن مريم عليه السلام فأما النصارى فإنها تزعمان ولادتها إياه كانت لمضى ثلثمائة سنة وثلاث سنين من وقت غلبة الإسكندر على أرض بابل وزعموا أن مولد يحيى بن زكريا كان قبل مولد عيسى عليه السلام بستة أشهر وذكروا ان مريم حملت بعيسى ولها ثلاث عشرة سنة وأن عيسى عاش إلى أن
(٤١٧)