كسرى ابن مهر جشنس فملكه العطاء ولبس التاج وجلس على سرير الملك وقتل بعد أن ملك بأيام وقيل أن الذي ملك بعد آزرميدخت خرزاذ خسروا من ولد إبرويز وقيل إنه وجد بحصن يعرف بالحجارة بالقرب من نصيبين فلما صار إلى المدائن مكث أياما يسيرة ثم استعصوا عليه وخالفوه وقال الذين قالوا ملك بعد آزرميدخت كسرى بن مهر جشنس لما قتل كسرى بن مهر جشنس طلب عظماء فارس من يملكونه أهل بيت المملكة فطلبوا من له عنصر من أهل ذلك البيت ولو من قبل النساء فأتوا برجل كان يسكن ميسان يقال له فيروز ابن مهرا نجشنس ويسمى أيضا جشنسده قد ولدته صهار بخت بنت يزداندار ابن كسرى أنو شروان فملكوه كرها وكان رجلا ضخم الرأس فلما توج قال ما أضيق هذا التاج فتطير العظماء من افتتحاه كلامه بالضيق وقتلوه بعد أن ملك أياما ومن الناس من يقول قتل ساعة تكلم بما تكلم به وقال قائل هذا القول ثم شخص رجل من العظماء يقال له زاذى ولمرتبته رئيس الخول إلى موضع في ناحية المغرب قريب من نصيبين يقال له حصن الحجارة فأقبل بابن لكسرى كان نجا إلى ذلك القصر حين قتل شيرويه بنى كسرى يقال له فرخزاذ خسروا إلى مدينة طيسبون فانقاد له الناس زمنا يسيرا ثم استعصوا عليه وخالفوه فقال بعضهم قتلوه وكان ملكه ستة أشهر * وقال بعضهم كان أهل إصطخر ظفروا بيزدجرد ابن شهريار بن كسرى بأصطخر قد هرب به إليها حيث قتل شيرويه إخوته فلما بلغ عظماء أهل إصطخر أن من بالمدائن خالفوا فرخزاذ خسروا أتوا بيزدجرد بيت نار يدعى بيت نار أردشير فتوجوه هنا لك وملكوه وكان حدثا ثم أقبلوا
(٦٣١)