الله عز وجل آدم مسح ظهره بدحنى فاخرج من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة فقال ألست بربكم قالوا بلى قال فيرون يومئذ جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة * وقال بعضهم أخرج الله ذرية آدم من صلبه في السماء قبل أن يهبطه إلى الأرض وبعد أن أخرجه من الجنة.
ذكر من قال ذلك * حدثنا ابن وكيع قال حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط عن السدى وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى قال أخرج الله آدم من الجنة ولم يهبطه من السماء ثم إنه مسح من آدم صفحة ظهره اليمنى فاخرج منه ذرية كهيئة الذر بيضاء مثل اللؤلؤ فقال لهم ادخلوا الجنة برحمتي ومسح صفحة ظهره اليسرى فأخرج منه كهيئة الذر سودا فقال ادخلوا النار ولا أبالي فذلك حين يقول أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ثم أخذ الميثاق فقال ألست بربكم قالوا بلى فأعطاه طائفة طائعين وطائفة على وجه التقية.
ذكر الاحداث التي كانت في عهد آدم عليه السلام بعد أن أهبط إلى الأرض فكان أول ذلك قتل قابيل بن آدم أخاه هابيل وأهل العلم يختلفون في اسم قابيل فيقول بعضهم هو قين بن آدم ويقول بعضهم هو قابين بن آدم ويقول بعضهم قاين ويقول بعضهم هو قابيل واختلفوا أيضا في السبب الذي من أجله قتله فقال بعضهم في ذلك ما حدثني به موسى بن هارون الهمداني قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان لا يولد لآدم مولود إلا ولد معه جارية فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر حتى ولد له ابنان يقال لهما قابيل وهابيل وكان قابيل صاحب زرع وكان هابيل صاحب ضرع وكان قابيل أكبرهما وكانت له أخت أحسن من أخت هابيل وإن هابيل طلب أن ينكح أخت قابيل فأبى عليه وقال هي أختي