فدخلها فأخذ جماعة من الرؤساء فقتلهم واستصفى أموالهم وفضح نساءهم وقتل ناس بامرشهر براز أردشير بن شيرويه سنة اثنتين ماه بهمن ليلة روز آبان في إيوان خسرو شاه قباذ وكان ملكه سنة وستة أشهر * ثم ملك شهر براز وهو فرخان ماه إسفندار ولم يكن من أهل بيت المملكة ودعا نفسه ملكا وإنه حين جلس على سرير الملك ضرب عليه بطنه وبلغ من شدة ذلك عليه أنه لم يقدر على إتيان الخلاء فدعا بطست فوضع أمام ذلك السرير فتبرز فيه وأن رجلا من أهل إصطخر يقال له فسفروخ بن ما خر شيذان وأخوين له امتعضوا من قتل شهر براز اردشير وغلبته على الملك وأنفوا من ذلك وتحالوا وتعاقدوا على قتله وكانوا جميعا في حرس الملوك وكان من السنة إذا ركب الملك أن يقف له حرسه سماطين عليهم الدروع والبيض والترسة والسيوف وبأيديهم الرماح فإذا حاذى بهم الملك وضع كل رجل منهم ترسه على قربوس سرجه ثم وضع جبهته عليه كهيئة السجود وأن شهر براز ركب بعد أن ملك بأيام فوقف فسفروخ وأخواه قريبا بعضهم من بعض فلما حاذى بهم شهر براز طعنه فسفروخ ثم طعنه أخواه وكان ذلك إسفندرا مذماه ورزد يبدين فسقط عن دابته ميتا فشدوا في رجله حبلا وجروه إقبالا وإدبارا وساعدهم على قتله رجل من العظماء يقال له زاذان فروخ ابن شهر داران ورجل يقال له ماهياى كان مؤدب الأساورة وكثير من العظماء وأهل البيوتات وعاونوهم على قتل رجال فتكوا بأردشير بن شيرويه وقتلوا رجالا من العظماء وأنهم ملكوا بوران بنت كسرى وكان جميع ما ملك شهر براز أربعين يوما * ثم ملكت بوران بنت كسرى ابرويز بن هرمز بن كسرى أنو شروان فذكر أنها قالت يوم ملكت البر أنوى وبالعدل آمر وصيرت مرتبة شهر براز لفسفروخ وقلدته وزارتها وأحسنت السيرة في رعيتها وبسطت العدل فيهم وأمرت بضرب الورق
(٦٢٩)