عدد كثير من الترك والصين والخزر ونظرائهم وكان مكرما للعلماء وملك ثمانيا وأربعين سنة وكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم في آخر ملك أنو شروان * قال هشام وكان ملك أنوشروان سبعا وأربعين سنة قال وفى زمانه ولد عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة اثنتين وأربعين من سلطانه قال هشام لما قوى شأن أنوشروان بعث المنذر بن النعمان الأكبر وأمه ماء السماء امرأ من النمر فملكه الحيرة وما كان يلي آل الحارث بن عمرو آل المرار فلم يزل على ذلك حتى هلك قال وأنوشروان غزا برجان ثم رجع فبنى الباب والأبواب وقال هشام ملك العرب من قبل ملوك الفرس بعد الأسود بن المنذر أخوه المنذر ابن المنذر بن النعمان وأمه هرابنة النعمان سبع سنين ثم ملك بعده النعمان بن الأسود بن المنذر وأمه أم الملك ابنة عمرو بن حجر أخت الحارث بن عمرو الكندي أربع سنين ثم استخلف أبو يعفر بن علقمة بن مالك بن عدي بن الذميل بن ثور بن أسس ابن ربى بن نمارة بن لخم ثلاث سنين ثم ملك المنذر بن امرئ القيس البدء وهو ذو القرنين قال وإنما سمى بذلك لضفرين كانا له من شعره وأمه ماء السماء وهى مارية ابنة عوف بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الضيحان بن سعد ابن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط فكان جميع ملكه تسعا وأربعين سنة ثم ملك ابنه عمرو بن المنذر وأمه هند ابنة الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار ست عشرة سنة قال ولثماني سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في زمن أنوشروان وعام الفيل الذي غزا فيه الأشرم أبو يكسوم البيت ذكر بقية خبر تبع أيام قباذ وزمن أنوشروان وتوجيه الفرس الجيش إلى اليمن لقتال الحبشة وسبب توجيهه إياهم إليها * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال كان تبع الآخر وهو تبان أسعد أبو كرب حين أقبل من المشرق جعل طريقه على المدينة وقد كان (34)
(٥٢٩)