الثقاة، وقد رويت الطريق الأول عن عبد الله بن الرقيم، والثانية عن الحرث ابن مالك. قال النسائي: لا أعرفهما.
أما حديث ابن عمر ففيه هشام بن سعد. قال يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال أحمد: ليس هو محكم الحديث.
وأما حديث ابن عباس ففي الطريق الأول أبو بلج واسمه يحيى بن سليم.
قال أحمد: روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الأبواب " وقال ابن حبان.
كان أبو بلج يخطئ. وفى تلك الطريق يحيى بن عبد الحميد. قال أحمد: كان يكذب جهارا.
وأما الطريق الثانية فعمل الأبزازي وكان كذابا يضع الحديث. وقد روى لنا من طريق أبى ميمونة عن عيسى الملائي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي قال مسلم بن الحجاج: أبو ميمونة اسمه سليم كان يبيع الصور. قال أبو الفتح الأزدي: وعيسى الملائي تركوه وأما حديث زيد بن أرقم ففيه ميمون مولى عبد الرحمن بن سمرة. قال يحيى ابن سعيد: هو لا شئ.
وأما حديث جابر فتفرد به أبو عبد الله العلوي بهذا الاسناد ولا يصح إسناده وفيه مجاهيل.
فهذه الأحاديث كلها من وضع الرافضة قابلوا به [بها] الحديث المتفق على صحته في " سدوا الأبواب إلا باب أبى بكر ". وأنبأنا ابن الحصين قال أنبأنا ابن المذهب قال أنبأنا أحمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا فليح عن سالم عن أبي النصر عن بشر بن سعيد عن أبي سعيد قال: " خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال:
إن من أمن الناس على في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربى