ولأهل الشام آخر يشاركه في اسمه واسم أبيه وجده يقال له محمد بن سعيد ابن حسان العبسي من أهل حمص، روى عنه عبد الله بن سالم حديثا في الفتنة يرفعه، وروى عنه علي بن عياش أيضا. ذكرته ليعرف، ولم يذكره البخاري في تاريخه.
باب في ذكر انتقاله إلى الأصلاب.
أنبأنا علي بن أحمد الموحد قال أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن بكران قال أنبأنا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسين بن الحسن بن الوضاح ومحبوب بن يعقوب قالا حدثنا يحيى ابن جعفر بن أعين قال حدثنا علي بن عاصم عن عطاء بن السايب عن مرة الهمداني عن ابن عباس قال: قلت يا رسول الله أين كنت وآدم في الجنة؟ قال كنت في صلبه وأهبط إلى الأرض وأنا في صلبه، وركبت السفينة في صلب أبى نوح، وقذفت في النار في صلب أبى إبراهيم، لم يلتق لي أبوان قط على سفاح، لم يزل ينقلني من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام النقية مهذبا، لا يتشعب شعبان إلا كنت في خير هما، فأخذ الله لي بالنبوة ميثاقي وفى التوراة بشر بي، وفى الإنجيل شهر اسمى، تشرق الأرض لوجهي، والسماء لرؤيتي، ورقى بي في سمائه، وشق بي اسما من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد، وفى ذلك يقول حسان بن ثابت:
من قبلها طبت في الظلال وفى * مستودع حين يخصف الورق ثم سكنت البلاد لا بشر * أنت ولا نطفة ولا علق فذكر الأبيات قال: " فحشت الأنصار فمه دنانير ".
هذا حديث موضوع قد وضعه بعض القصاص، وهناد لا يوثق به ولعله من وضع شيخه أو من شيخ شيخه على أن علي بن عاصم قد قال فيه: يزيد بن