هذا حديث موضوع. أما المذكر فقال أبو بكر الخطيب: هو متروك، وأما الهروي فهو الجويباري وهو الذي وضعه. قال أحمد بن حنبل: إسحاق ابن بحبح أكذب الناس.
باب في مشاورة الحاكة والمعلمين أنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي قال أنبأنا الحسن ابن علي الجوهري قال أنبأنا عبد العزيز بن جعفر الخرق قال حدثنا علي بن يوسف بن أيوب الدقاق قال حدثنا أحمد بن محمد بن غالب غلام خليل قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا الوليد بن مسلم بن معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين ". وقد رواه يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد فزاد فيه " فإن الله عز وجل سلبهم عقولهم ونزع البركة من أكسابهم ". وهذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما الطريق الأول ففيه غلام خليل قال الدارقطني: هو متروك، وحكى عنه ابن عدى أنه قال وضعنا أحاديث نرقق بها قلوب العامة. وأما علي بن يوسف فإنه لا يعرف.
وأما الطريق الثاني ففيه عبيد الله بن زحر. قال يحيى بن معين: ليس بشئ وقال أبو مسهر: هو صاحب كل معضلة. قال أبو حاتم بن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلى ابن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم. وقال النسائي والدارقطني: علي بن يزيد متروك وأنبأنا محمد بن ضو فهو محمد بن الضو بن الصلصال بن الدلهمس كان