الحديث الثاني يشاربه إلى دم عثمان: أنبأنا زاهر بن طاهر قال أنبأنا أبو بكر البيهقي قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال أنبأنا أبو سعيد ابن أبي بكر بن أبي عثمان قال حدثنا زكريا بن يحيى بن حويثرة قال حدثنا محمد ابن نوح السعدي قال حدثنا م مرو بن الأزهر العتكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: " دعا رسول الله قلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اعطف على ابن عمى على. قال فأتاه جبريل فقال: أو ليس قد فعل بك ربك؟
قد عضدك بابن عمك على وهو سيف الله على أعدائه، وأبى بكر الصديق وهو رحمة الله في عباده. وعمر الفاروق فأعدهم [فاعددهم] وزراء وشاورهم في أمرك وقاتل بهم عدوك ولا يزال دينك قائما حتى يثلبه رجل من بنى أمية ".
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما عمر بن الأزهر فقال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث وقال النسائي: متروك. وقال الدارقطني كذاب. وقال ابن حبان. كان يضع على الثقاة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
وأما زكريا بن يحيى فقال يحيى: هو رجل سوء يحدث بأحاديث يستأهل أن يحفر له بئر فيلقى فيها. قال ابن عدى: كان يحدث بأحاديث في مثالب الصحابة. قال المصنف: قلت والأليق نسبة هذا الحديث إليه.
باب في فضائل الثلاثة أبى بكر وعمر وعثمان فيه أحاديث: الحديث الأول: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي قال حدثنا أحمد ابن محمد القاضي قال حدثنا الاحتياطي قال حدثنا علي بن جميل عن جرير بن عبد الحميد عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه