الوضع، وما أبعد واضعه عن العلم، فإن هذه السورة نزلت بمكة. ومعاذ إنما أسلم بالمدينة.
باب فضل سورة التين أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أخبرني أبو القاسم الأزهري قال حدثنا محمد بن عبد الله بن الشخير قال حدثنا أبو العباس محمد ابن بيان بن مسلم الثقفي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: " لما نزلت سورة التين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال أما قوله تعالى والتين) فبلاد الشام (والزيتون) فبلاد فلسطين (وطور سينين) طور سينا الذي كلم الله عز وجل عليه موسى (وهذا البلد الأمين) فبلد مكة (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) محمد صلى الله عليه وسلم (ثم رددناه أسفل سافلين) عباد اللات والعزى (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أبو بكر وعمر (فلهم أجر غير ممنون) عثمان بن عفان (فما يكذبك بعد بالدين) علي بن أبي طالب (أليس الله بأحكم الحاكمين) أن بعثك فيهم نبيا وجمعك على التقوى يا محمد ".
هذا حديث موضوع بارد الوضع بعيد عن الصواب فالحمل فيه على ابن بيان الثقفي، فكأنه قد تلاعب بالقرآن. قال أبو بكر الخطيب: كل رواية أنمه (1) غير ابن بيان ونرى العلة من جهته.
باب فضل قو هو الله أحد أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا ابن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف