ذكرنا عن ابن عدى أنه قال: عامة ما حدث به العدوي موضوعات وكنا نتيقن أنه هو الذي وضعها. وقد رواه أبو بكر بن مردويه من حديث حارثة بن أبي الرجال. قال أحمد: حارثة ليس بشئ. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه ورواه أيضا من طريق آخر فيه ضعاف ومجاهيل.
وأما حديث عثمان فرواته مجاهيل.
وأما حديث ابن مسعود ففيه يحيى بن عيسى. قال يحيى بن معين: ما هو بشئ ولا يكتب حديثه.
وأما حديث معاذ ففيه محمد بن أيوب ولا يعرف أنه سمع من هوذة ولا روى عنه. قال ابن حبان: يروى الموضوع لا يحل الاحتجاج به.
وأما حديث ابن عباس ففي الطريق الأول الحماني. قال ابن نمير: هو كذاب. وقال أحمد بن حنبل: كان يكذب جهارا ما زلنا نعرفه يسرق الأحاديث وفيه يزيد بن أبي زياد. قال ابن المبارك: [لا] اروبه [أرويه] وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث جابر ففيه العدوي الكذاب وهو المذكور في حديث أبي هريرة وإنما يدلسه الرواة لأنه الحسن بن علي بن صالح بن زكريا بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر أبو سعيد العدوي.
وأما حديثا أنس ففي طريقه الأول العدوي أيضا، وفى طريقه الثاني مطر ابن أبي مطر واسم أبى مطر ميمون. قال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات لا تحل الرواية عنه، وفى الطريق الثالث الأسدي. قال أحمد: أحاديثه موضوعة. وقال الدارقطني: يكذب.
وأما حديث ثوبان فإنه لم يروه غير يحيى بن سلمة بن كهيل. قال ابن نمير:
ليس ممن يكتب حديثه. وقال يحيى بن معين: ليس بشئ لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.