فقلت في نفسي إن هذا الرجل خاف، فلما صلى قلت من الرجل الذي كان معك معتمدا على يدك آنفا؟ قال: وقد رأيته يا رياح؟ قلت: نعم. قال: إني لأراك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أنى سألي وأعدل ".
وقد روى مسلمة عن عمر أنه لقى الخضر، قال أبو الحسين بن المنادى:
حديث مسلمة كلا شئ، وحديث رياح كالريح. قال وقد روى عن الحسن بقاء الخضر وهو مأخوذ عن غير [غيره] ملقنا.
قال المصنف: قلت وقد روى عن الحسن أنه مات. قال ابن المنادى:
وقد روى عن أهل الكتاب أنه شرب من ماء الحياة ولا يوثق بقولهم. قال وجميع الاخبار في ذكر الخضر واهية الصدور والاعجاز لا تخلو من أمرين إما أن تكون أدخلت بين حديث بعض الرواة المتأخرين استغفالا، وإما أن يكون القوم عرفوا حالها فرووها على جهة التعجب فنسبت إليهم على وجه التحقيق.
قال وأكثر المغفلين مغرور بأن الخضر باق والتخليد لا يكون لبشر. قال عز وجل: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد).
قال ابن المنادى: وأخبرني بعض أصحابنا عن إبراهيم الحربي أنه سئل عن تعمير الخضر فأنكر ذلك وقال هو متقادم الموت. قال وسئل غيره من تعميره، وأن طائفة من أهل زماننا يرونه ويروون عنه فقال: من أحال على غائب لم ينتصف منه وما ألقى ذكر هذا بين الناس إلا الشيطان.
حديث عن إلياس عليه السلام أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا أبو طالب العشاري قال أنبأنا أبو الحسين ابن أخي ميمي قال حدثنا أبو علي بن صفوان قال حدثنا أبو بكر القرشي قال حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري قال