باب في فضل الحسين فيه أحاديث الحديث الأول في فدائه بإبراهيم أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرى حدثنا محمد بن الحسن النقاش حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط حدثنا إدريس بن عيسى المخزومي حدثنا يزيد بن الحباب حدثنا سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا. إذا هبط عليه جبريل بوحي من رب العالمين فلما سرى عنه قال: أتاني جبريل من ربى فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لست أجمعهما فافتد أحدهما، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، ثم قال: إن إبراهيم أمه أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيرى، وأم الحسين فاطمة وأبوه على ابن عمى ولحمي ودمى. ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمى وحزنت أنا عليه، وأنا أوثر حزني على حزنهما، يا جبريل يقبض إبراهيم. فديته (1) بإبراهيم قال فقبض بعد ثلاث، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال فديت من فديته بابني إبراهيم ".
هذا حديث موضوع قبح الله واضعه فما أفظعه ولا أرى الآفة فيه إلا من أبى بكر النقاش فإنه دلس ابن صاعد فيه فقال يحيى [بن] محمد بن عبد الملك الخياط فتدليسه إياه دليل شر. قال طلحة بن محمد الشاهد: كان النقاش يكذب في الحديث. وقال البرقاني: كل حديثه منكر. قال الخطيب: دلس النقاش ابن صاعد في هذا الحديث. قال: ومن روى مثل هذا سقطت عدالته وترك