إلى حبك عذب وطاب، وما لم يجب إلى حبك خبث ومر، وإني أظن هذا البطيخ لم يجب ".
هذا حديث موضوع وواضعه أبرد من الثلج، فإن أخذ المواثيق إنما يكون لما يعقل وما يتعدى الجندي. قال أبو بكر الخطيب: كان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه، سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال: ليس بشئ.
وقال العتيقي: كان يرمى بالتشيع.
الحديث السابع عشر في صياح النخل بفضله: أنبأنا إبراهيم بن دينار الفقيه قال أنبأنا أبو على محمد بن سعيد بن نبهان قال أنبأنا أبو على الحسن بن الحسين ابن ردما قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن نصر الذارع قال حدثنا صدقة بن موسى قال حدثنا أبي قال حدثنا الرضى عن أبيه موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه علي عليه السلام قال: " خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم نمشي في طرقات المدينة إذ مررنا بنخل من نخلها صاحت نخلة بأخرى: هذا النبي المصطفى وعلى المرتضى، ثم جزناها فصاحت ثانية بثالثة: موسى وأخوه هارون، ثم جزناها فصاحت رابعة بخامسة: هذا نوح وإبراهيم، ثم جزناها فصاحت سادسة بسابعة: هذا محمد سيد المرسلين، وهذا على سيد الوصيين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا علي إنما سمى نخل المدينة صحائيا لأنه صاح بفضلي وفضلك ".
وهذا من أبرد الموضوعات وأقبحها، فلا رعى الله من عمله، ولا نشك أنه من عمل الذارع. وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه قال: هو دجال كذاب.
الحديث الثامن عشر في عرض الأطفال على محبته: أنبأنا ابن خيرون قال أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم البستي قال روى الحسن بن علي (24 الموضوعات 1)