رأيناه وكلمناه، فواعجبا ألهم فيه علامة يعرفونه بها؟ وهل يجوز لعاقل أن يلقى شخصا فيقول له الشخص أنا الخضر فيصدقه.
ذكر ما نقل أن عليا عليه السلام لقيه أنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي قال أخبرني محمد ابن الحسين الأزرق قال حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد قال حدثنا أحمد ابن حرب النيسابوري قال حدثنا عبد الله بن الوليد العدني عن محمد بن الهروي عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محرز عن يزيد بن الأصم عن علي بن أبي طالب أنه قال " بينا أنا أطوف بالبيت إذا برجل متعلق بأستار الكعبة، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يتبرم بالحاح الملحين، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك. قلت: يا عبد الله أعد الكلام قال: أو سمعته؟ قلت: نعم. قال: والذي نفس الخضر بيده وكان الخضر هؤلاء لا يقولهن عند دبر الصلاة المكتوبة [أحد] إلا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج وعدد المطر وورق الشجر ".
هذا حديث لا يصح، ومحمد بن الهروي مجهول، وابن محرر [محرز] متروك. وقال أحمد: ترك الناس حديث عبد الله بن محرر [محرز]. وقال ابن المنادى: لقيته وكانت بعرة أحب إلى منه.
ذكر ما روى أن عمر بن عبد العزيز لقيه أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمد بن هبة الله الطبري قال أنبأنا محمد ابن الحسين بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي قال حدثنا ضمرة عن السرى بن يحيى بن رياح بن عبيدة قال: " رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده،