" العلماء أمناء الرسل على العباد ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا في الدنيا، فإذا دخلوا في الدنيا وخالطوا السلطان فقد خانوا الرسل واعتزلوهم ".
وقد رواه محمد بن معاوية النيسابوري عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع.
هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما عمر العبدي فقال أحمد بن حنبل: حرقنا حديثه. وقال يحيى: ليس بشئ. وقال النسائي: متروك وأما إبراهيم بن رستم فقال ابن عدى: ليس بمعروف وأما محمد بن معاوية فقال أحمد: هو كذاب.
باب في مسامحة العلماء أنبأنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال حدثنا محمد ابن أحمد بن حمدان قال حدثنا سعيد بن رحمة قال حدثنا محمد بن شعيب بن شاور عن طلحة بن يزيد عن موسى بن عبيدة عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يبعث الله العلماء يوم القيامة فيقول يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم، ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم، انطلقوا فقد غفرت لكم ويقول الله عز وجل لا تحقروا عبدا آتيته علما فإني لم أحقره ".
قال ابن عدى: هذا الحديث بهذا الاسناد باطل. قال أحمد بن حنبل:
لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة. قال ابن حبان: ولا يحل الاحتجاج بخبر طلحة بن زيد.
حديث آخر في ذلك: أنبأنا ابن خيرون قال أنبأنا [إسماعيل بن] مسعدة قال أنبأنا حمزة قال أنبأنا ابن عدى قال حدثنا الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا عامر بن سنان قال حدثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشي عن مكحول عن